أحدث المقالات

أمير عزام يكتب : قوانين السماء

أمير عزام يكتب : قوانين السماء

أمير عزام يكتب : قوانين السماء
إفعل ما شئت, فهناك قوانين اخري



تلك امنياتي تدور برأسي واتخيلها كل لحظة ساعياً لها بدون سواعد ومحارباً بدون سيف او درع.
فأنا لا أملك تلك المقومات التي تدعني أفعل ما أريد وقتما أريد، دائماً ما ينقصني شئ او يكون هناك حاجز يحيل بيني وبين تلك الامنيات.
لما هذا العصيان يا أنا ؟
أقل ما في الأمر أنني أتمنى فهناك الكثير لا يستطيعون التمني أو لا يريدون ذلك.

هناك دائماً أشياء مختلفة لا نجيد التعبير عنها او وصفها جيداً وقد نجد بعض الأمر التي تسئ الينا أمر حتمياً لا نجيد التخلص منه مهما كانت قوانا أو سواعدنا، غرقت التايتنك العظيمة رغم قوتها وعظمة تصميمها وروعة وثقة قبطانها فتلك الظروف او المصائب أو الأقدار لا تعترف بهذه القوا ولا تعترف سوا بقانونها فقط ،وبقت روز رغم ضعفها ونعومة أناملها وغرق جاك رغم قوته وتحدياته للظروف .

تلك هي الحياة وتلك قوانينها يا عزيزي
ما عليك سوا المحاربة والجهاد من أجل غزوتك للوصول إلي ما تريد فأنت تعيش في حياة مدببه بالقوانين فلا يملك أحدنا تغيير هذه القوانين ابدأ حتي أن هذه القوانين سادت علي الانبياء والمرسلين وعلي جميع خلق الله تعالى.

قوانين إلهية تجعل من السادة عبيد ومن العبيد أحرار متعة لا مثيل لها حقا فترا من جاب الارض سعيا ف الأرض كالوحش في البريه أخذ جزء من نصيب آخر كان يكتفي بما قُسم له. وترا تدابير أحدهم في الدنيا كأنه مُخلد فيها مثل شخصيات أفلام الخيال العلمي الأجنبية قد ولت وتبدلت وذهب صاحبها قبل تنفيذها.  دائرة القدر او قوانين السماء لا تعترف بمقادير بل تعترف فقط بإرادة الله .

روعة القدر وروعة الحياة في تبادل الأدوار تجعل منك متأملاً كيف سيكون هو دورك وانت في غاية السعادة وذلك لمن ينظر لهذا الوضع من ناحية جيدة. نعم هو مذاق فريد من نوعه لا يتكرر ابدأ.

رتب ما شئت وافعل ما شئت هناك قانون آخر قد يطبق عليك ، سافر وهاجر واعبر المحيطات واصنع لنفسك مُلكاً  وخطط ونفذ او لا تفعل اي من هذا لك ما شئت وهذا شائنك وما عليك إلا أن تختار فأنت مجبر في تجربة الاختيار ذاته لكنك مسير فيما تختار ولا تنتظر اي نتيجة مؤكدة أو فعلية فهناك مراحل أخري تنتظرك فلا تشغل عقلك باي شئ بعد.

نحن لا نعيش وحدنا وهذا الكون لم يخلق لنا فقط هناك عوالم واشياء أخري ترافقنا في هذه الدنيا. حتي وإن كرمنا الله عن باقي الخلق إلا واننا جزء لا يتجزأ من مخلوقات اخري لماذا دائماً ما يكون حديثنا علي كوننا أعظم شئ علي وجه الارض وكان الكون مسخر لنا فقط وأن كل ما يحيط بنا يعمل لصالحنا نحن فقط ، ودائما ما نفعل الاشياء وننتظر نتائجها كما نريد نحن.


يمكننا أن نتخذ أي قرار في اي وقت وأي مكان وزمان ولا نضع في حسباننا أي شئ أخر فلا تشغل عقلك إن اردت السفر إلي القمر وتعبث ببعض الأشياء هناك وقد توثر عليه ولا ترهق ذهنك بشئ عندما تحفر في قاع الارض لتكتشف ما تخبئ دون أن تذبذب من استقرار الكوكب الأعظم عن باقي الكواكب. ولا تحرك ساكنا عندما تعلم بحريق غابات الامازون دون أن تفكر في نهاية الحياة بعد أعوام قليلة .

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -