هشام سليم يكتب : فروق بلهاء
فروق بلهاءنرا في عصرنا هذا الكثير من أنواع الكراهيه التي يمارسها الكثير من طوائف الناس ؛والتي بدورها تأثر علي حياة أطفلنا فيكبرون متأثرين بذالك ،ويمارسونها ايضا في حياتهم ؛فيعم الدمار بيننا ونقف نشاهد هذه الكوارث التي تحدث بسبب تصرفاتنا العمياء .
فنحن الان نشاهد الكراهية تتشكل في مراسم نراها ونصمت ،ولكن كيف لنا أن نتكلم ونحن من أوجدناها بيننا الأن ولا نستطيع تغيرها ،حقا أنها تدمير لكل ما سُخر لنا من خالقنا -عز وجل -وما ينتج عنها من أمور تقود بنا الي الجحيم في حياتنا القصيرة عمرها .
لكن أنتظر ! لما لاتنظر بعين العقل الي ما وُجدَ لنا من تعاليم متناظره من ديننا السمِّح ،فقد أرانا رسولنا محمد -صلي الله عليه وسلام -معني السلام ونبذ الكراهية بطرق أقل من بسيطة في أدائها ولكنها عظيمة في معناها ؛فقد أوصنا -صلي الله عليه وسلام -بإفشاء السلام بين الناس بإن نلقي التحية عليهم وإن كنت تراها بسيطة ولكن معبر عن محبتنا لبعضنا البعض .
ومن مُنطلق السلام ونشر المساواه بين الناس نجد أن الكراهية تمثلت في في نبذ إختلاف الالوان ،وهذا ما نجده في اروبا وامريكا وضحا حقا ؛فتجد الابيض ينبذ الاسود لمجرد أختلاف في لون بشرة ؛ وإن كنا لانرا تميزا بينهما في شئ ،حتي أن النبذ في أروبا وصل الي نبذ الأكثر بياضا الاقل منه في درجة البياض ؛مما يضع هذا حاجزا منيعا بين إنتشار السلام والمساواه بينهم ، وربما تجد هذا واضحا الان في عصرنا من إنتهاكات لأصحاب البشرة السمراء في دول العالم أجمع .
فإني لا استثني أن العنصريه الناتجه عن البُغض والكراهية في الغرب بمُمحاه في دول العرب ؛بل لا ! إنها متمثلة في اختلافات سياسية واقتصادية ؛ فتشاهدهم يلاحق بعضهم بعض بالفروق في الاقتصاد ومنهم من ينظر للأخر أنه يستغل مكانته الاقتصادية ليحصل علي منافع خاصة بيه ،ومنهم من ينحاز بقواه السياسية للحصول علي سيطرة علي دول الجوار مستعينا بالدول المُعاديه لمبادئ العرب ودينهم أيضا ، فتشاهد أشكال من أنتهاكات لمقدسات العرب ويصمتون عنها لأجل مصلحة سياسيه بلهاء يظنون بذالك أنهم سيحققون الكرامة لهم بين دول العالم ذات التفكير الرجعي المتخلف بطبعه .
فنرا الأن أن دماء متشابهة تسري في عروقنا جميعا يصتنع البعض أن هناك أختلافا بينها ،وتكتشف بمجرد الصدفة البلهاء جدا ؛ انهم ينادون بالمساواه وهم علي العكس نابذين ايها .عجبا لكم !تريدون السلام وانتم من تصنعون وتتضعون فروقنا كدت ان تأتي علينا أجمع ،ولكن من أين لك ان تبدأ وتضع الجميع علي طاولة المساواه ؟! والجميع يتربص ببعضه الدوائر .
ولك أن تنظر بعينك لما حدث للمواطن الامريكي جورك فلوريد في يوم 25 مايو عام 2020 والذي يناهز عمره 46 عاما ،هذه الحادث التي وقعت في باودرهورن والتي تقع في مينابولس في ولاية مينيسوتا ، وكان مواطن من أصل أفريقي وأعتقال بإدعاء مقاومة للشرطة بغية ألقاء القبض عليه حيث ظن أحد الباعه أنه كانه يريد شراء السجائر والصودا بعشرين دولارا معتقدا انها مزورة ، ولك أن تربط هذه الحادث بحادثه مقتل إريك غارنر عام 2014 حيث تعلقت مقولة "لاأستطيع التنفس " بالحادثتين بعقول الملايين وخروج الكثير من الناس في كافة الدول بالمظاهرات إعتراضا علي العنصرية والكراهية العمياء .
وعندما نبدأ المقارنة يظن الجميع اننا نبالغ في ربط الاحداث وان كثير من احداث الاعتداء هذه تحدث في دوله فلسطين المحتله أرضها من عدو صهيوني ،حيث في نفس اسبوع مقتل المواطن الامريكي تره مقتل المواطن الفلسطين معاقه الهيئه أثناء ذهابه الي المدرسة ظانين انه يحمل سكينا ، وهنا تربط الاحداث بعضها البعض ،ان الكراهية التي ينشرونها هي أساس الفروق والاختلاف والتي تنشر بغرضها العنصرية بيننا .
للتعليق