أحمد ماهر يكتب : ثم أنها لم تأتي بعد
إنها لم تكن سوى حماقات كاذبة ووعود بنفس صلابة الايس كريم الذى كانت تتناولة في اول مرة التقيت بها لقد كانت الصدفة الاجمل علي الاطلاق ان اجدها تطلب من بائع الايس كريم نفس نوع المفضل وحاولت بكل لطف ان اصنع من نفسي بطلا واقوم بدفع الحساب .
ولكن تصلب حاجيبها قليلا ونظرت لية في ثبات منغمس في كأس مملوء بالتعجب والكبرياء, من انت لتفعل ذلك وصرت حينها بطلا من ورق وصغيرا جدا وبعيدا عن كل التخيلات التى كانت تدور برأسي علي الرغم ما حدث وجدت نفسي في اليوم اليوم التالي امام بائع الايس كريم فقط لاراها ولكنى كنت لااملك المال لشراء الايس كريم كل يوم وظللت اذهب لمكان البائع واجلس بعيدا اراقب المكان حتى تأتى فقدت الامل بعد ان مر اسبوع كاملا حتى يوم الجمعة لكنى هذه المرة كنت امر بجوار بائع الايس كريم ذاهبا للعب الكرة ثم حدثت المعجزة انها فتاة الايس كريم مرة اخرى لم اكن لاصدق ولكنها بالفعل امامى وهنا يمكنك الاستغناء عن مالك بكل سهولة واخذت نفسا عميقا استعدادا لمزيد من الاهانة وتلقي نظرات الكبرياء وقلت سوف ادفع هذه المره.
الغريب في الامر انها لم تمانع ولم ترمقنى بنظرات قاتلة مثل التى سبقت من قبل علي رغم من جمالها حتى وهى في حالة الكبرياء هذه ثم قالت انها تاتى لزيارة جدتها المريضة مع ابيها حتى انها اقترحت ان نتمشي حتى منزل جدتها فقلت لا تخافين ان يراك والدك قالت بلي بالتاكيد ولكن احب ان افعل الاشياء بحرية هذا ايضا انها قد تكون الفرصة للوحيدة لديك لتقول ما انتظرت لقولة طيلة الاسبوع.
فقلت انا حتى لا اعلم لماذا انتظرتك ولما كان علي التفكير في ان اراك ولكن احبتت ان اراك ثانية احبتتك وانت تأكلين الايس كريم احببت لمعة عينيك هذه. علي رغم من قساوتك في المرة السابقة الا ان هذا جعلنى اتمسك برؤياك اكثر قد يكون هذا سبب كافي لانتظرك . لم تتكلم ولم تنطق حرفا بعدما انتهيت ولكن وجدت نظرة وكانها تقول انا احتضنك الان بكل قوة ولكنى لا استطيع فعلها وظلت صامتة وانا لم انطق حرفا اخر حتى وجدتنى اقبل شفتاه كيف لذلك ان يحدث متى بدأنا هذا ولكم من الوقت كان احدنا يقبل الاخر .
لا اعلم كيف مر اسبوعى هذا وانا انتظر قدومها ولكن هذه المرة لم تكن سعيدة عينها قد ذبلت الشغف الذي كان يملأهما قد سرق وقالت لي ان جدتها المريضة قد توفت ولكنها وعدتنى ان تاتينى لترانى كل اسبوع لطالما احبت ان ناكل ايس كريم سويا .احتضتنى هذه للمرة ولكنة لم يكن نفس الشعور الذي احببتة في احضان عينيها كان اقرب الي الاعتذار كان اقرب لقول لا تحزن انا لست بهذا السوء ولكنى اخفيت كل هذا داخلي بابتسامة اجبرت علي ان ترسم علي وجهى .حاولت تصديق ما قالتة لي اعبر من نفس الشارع حتى وان كنت لست مضطرا .
اتمالك نفسي لابوح لبائع للايس كريم واسأله ان كنت احلم وان هذا لم يحدث من الاساس .حتى صارت عربة الايس كريم محلا كبيرا صار زبائنة اكثر ياتى الية المتزوجون والمرتبطون والاصدقاء حتى الذين يتواعدون سرا .حتى انا تغيرت ايضا اصبح يمكننى اطلب الايس كريم كل يوم ولكنها لم تاتى بعد ...........
للتعليق