أحمد ماهر يكتب : إعتياد مكروه
إنها مجرد كأس نحاسية مزج بها خليط الاهتمام وتشابهنا في حب اغانى فيروز وعشقنا للون الازرق وصوت امواج البحر ومزيدامن عشق امطار الشتاء وقليل من عصير الحب المؤقت كلانا اعتاد الامر فقط.
جميع النساء تشبهك إن لم يكونن مثلك تماما، جميعكن يملكن نفس العصاة السحرية لتكونن ملائكة في الأسرّة وأشباح حين تسالينى اين كنت؟ او مع من انت ؟
الامر برمته إن انحدرت كل ظروفنا وأعضاءنا العاطفية في مستنقع الاحتياج، اعلم جيدا كم سيستغرق الوقت ليكون غيابك اشبة بنعومة سقوط قطرات التلج في ليلتة الباردة، من قال لكى ان كيمياء قلبي تهواكى.
اللعنة على ادرينالينى الذي كان يسيل لعابه كطفل جائع لايعينيه سوى وجبته ؛ أتدرين أنني سوف أعلمه أيضاً أن يعتاد على نسيان رائحتك، وأن ينسي أنفاسك بين ضلوعى وأن يعتاد على غياب الطفلة التى جعلت من صدري وِسادة أحلامها .
سأخبر يداى ما عُدنا نصافح ايديها، ما عاد إبهامى يحتضن ما تبقي من سلامنا ،هذا السلام الذى لولاه لإنهارت باقي قواعدنا، سأواسي عيناى إن إشتاقت لرؤياكى ساخبر قلمى أن يعتاد أن من كانت تُلهمه الكلمات حتي زال عطرها، سأخبر قهوتي لِما أصبحت سادة ؟ فمن كانت تجعلك ساحرة قد غابت !
الآن سأخذ حمام ساخنا لٱزيل ما تبقى من بصمات عشقكِ علي جسدي، الآن ساخبر مِرأتى أن تعتاد رؤيتي وحدي الآن سأُعلم ذراعاى كيف نرتدى ملابسنا، سأخبر هذا السكون ان يعتاد هدوئى، سأخبر هذا السكون إنّ من كانت تداعب كل أروقتك قد غابت.
من كانت تُلطّف من ليالي صيفك ما عادت تنثر فيك بهجتها. سأخبر حديقة منزلي ما عادت تشبه فصل الربيع غابت من كانت تعتني بكل أزهاره كأطفالها، الآن أنا مستعد لمواجهة هذا الغياب، هذا الاعتياد، لا اعلم إن كنت سوف أنتصر، لا أعلم إن كنت أستطيع ألا أتجرع تلك الكأس ثانيةً ولا يقتلني ظمأى،أخشي ان افعل ذلك حتى أثمل ثانية واُلقي بروحي في مستنقعك مرة اخرى .
للتعليق