أحدث المقالات

محمود بطران يكتب : أحبك صديقي

محمود بطران يكتب : أحبك صديقي

محمود بطران يكتب : أحبك صديقي

أحبك صديقي
صديقي,تحيةُ طيبةُ وبعد : 

إن لم تستطعْ ، لا تفعلْ ، ماذا لم تستطعة ؟ دعني أناوبك الإجابة بالزمن الهين ، إن لم تكن صائناً للسر لا تسمعه من صاحبه ، إن لم تستطعْ لا تفعلْ . 

إن لم تستطعْ أن تُبنى عليك آمال وأحلام الآخرين من تصورك لهم ومن إعطائهم إيحاء بذلك لا تفعل, وسطح تلك الاعتقاد وامحه من عقولهم تماماً حفاظاً علي صورتك مع الآخرين ، إن لم تكن مصوناُ للبيوت لا تدخلها ، إن لم تكنْ حافظاً للعيش والملح لا تأكله ، إن لم تكن جوادً كريماً لا تمنح الأمل بذلك لغيرك ؛ حتي إذا عشموا في كرمكْ ، وجدوه حاضراً.

إن لم تكن علي الصداقة مقداما خدوما لا تُصادق ، إن لم يكنْ حديثك يمتلك من الصداقة ما يكفي ليبقي مع الزمن لا يُكذب ؛ لا تتحدث ، إن لم تكن حامداً جميلاً ؛ فلا تطلب ، إن لم تكن رادداً معروف لا تستقبلْه من غيرك ، أن لم تمتلك نفساً فلا تطلب نفساُ لا تمتلك ، إذا وضعت الشروط ؛ ضعها حسب ما عندك وليس حسب ما يريحك ، إن لم تستقوي لا تعطي الاطمئنان بالقوه ، كن واقعياً ، تحلى بما عندك ولا بما تامله وترجوه ، إذا طلبت واوفيت كن عند الظن إذا طُلبت ، لا تخض حروباً لا تمتلك سلاحها ، حتي إذا دعيت للسلام بعد اذعانك الحرب لن يتقبل منك سلامك إلا بمذلة لك وشروط لا تبغاها ، كن انت كما انت باستطاعتك.

واخراً كاولاً إن لم تستطعْ لا تفعل ، ودعك من التهيؤات الكذابة ، مائة تهيؤا كاذب لا يساوي ربع فعل صادق ، تعلم ما كتبت إليك إلا لانني اُحبك وحريص أشد الحرص عليك ، سلاماً مؤقتاً ‘ليس دائماً سأعود إليك قريبا انتظرني وكن علي لقاء.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -