أحدث المقالات

محمود بطران يكتب : صديقي "1"

محمود بطران يكتب : صديقي "1"

محمود بطران يكتب : صديقي "1"


صديقي رفيق خطاي , جئتك تلك اللحظة لاشارك معك خواطري الجياشة وأفكاري الفواحة ؛ لأفصلها لك ثوباً قيماً  بعبارات ناصعة الجمال, و أرسم لك في مخيلتك لوحة رسام مبدعٍ بمفردات باعثة للإبتهاج فتحيةٌ طيبةٌ وبعد :

لقد انتابني فكر أعظم من كونه فكر عابر ، وكان من المستحيل أن يمر علي مخيلتي مرور الكرام او السبيل ؛ إنما  كان من الامر المحتم أن يستأنثه فكري برهة للتفكير وتأمل مراد الفكر فحادثته وكأنه صديق شبيه بك ، وما مناسبة مروره علي فكري وما آيه ذلك المرور المستهدف بعقلي وقلبي معاً ، أما الفكر فقد دار في مخيلتي العديد والعديد ودار في فؤادي المزيد والمزيد وتغير شعور -تسعة عشر عام 180 من الدرجات ، خلال برهة تفكير انتابتني فغيرتني ، فاحببتها ، فشاركتها معك ، ووضعتها في عقلك وقلبك ،  كنوعٍ من أنواع البر بالصديق والوفاء له ، فأنا أشد ما أكون إحراصاً علي منفعتك ، والله أحياناً اؤثر منفعتك علي منفعتي لمحبتي لك.

 أما الفكر فقد دار علي فكري أننا مختلفين عن الناس في ميداين التفكير أو معظمها ، ف الناس يفضلون الأكاذيب والأماني الجميلة علي الواقع المرير ، والحقائق الصادمة, وخشيت عليك أن تتساير معهم في تلك الحماقة ؛ و إنها لأعلي المراتب من الحمق والدُني ، لما نفضل ما لانعيشه علي ما نعيشه؟ ، ونبدأ في استنزاف مجهودنا ف التفكير والشعور فيما لا نعيشه وعلي ما لا نمتلكه ؛ فنضيع شعور ما نعيشه خلال التفكير فيما لا نعيشه ، فالواقع احق بتلك المجهودات المبذوله .

 وهذا الفكر المهدور حقاً بوعي او بدون وعي ، ما استنكره أشد الاستنكار كإستنكار النفس المؤمنة المطمئنة لامرأة لوط ولفعلة فرعون أن نكون علي قيد الواقع ونبذل من الجهود او ربما نهدر لإن البذل يكون للمنفعة على غير الواقع سنضرب مثال  بسيط ربما لا وضح لك شنيعة هذه الجريمة عندما جاء سيدنا إبراهيم لقوم النمرود يدعوهم كان قوم النمرود يعتبدون ما لا يسمع او يتكلم ، ف رفض قوم النمرود او لم يستجيبوا لدعواه ، ف استخدم لهم العقل في الواقع وحطم اصنامهم خلفهم ، ولما جائو استنكروا ما فعله وكادوا يقتلوه ، وكان رده أسئلوهم من حطمهم إذا كانوا ينطقون ، تلك هو الخيال خذ  شيئاُ مما تخيلتإن استطعت.

لا تستطيع ولو كنت تمتلك ملؤ من الناس كقوم نوح إذا عارضوه وهم الكثره ساضرب لك مثال هو الأخير في لقائنا  وليس هو الأخير في لقائتنا القادمة عندما كان نوح يستعد للنجاة هو ومن تبعوه من الطوفان  دعا أبنه أن يركب معه السفينة ولكن ابنه أبي ظناً منه أن خيال تفكيرة سيبنجيه ، ولكن هلك فلا تكن كإبن نوح وتتعلق بخيالك الجميل فتغرق في سفينة الواقع ، كن  بالواقع المريرمتمسكا وللخيال الجميل رافضاً ، ولمجهودك علي واقعك المرير باذلاً، عن خيالك مصرفا ، يكن حالك مبهراً ، وفي النهاية والله ما كتبت لك ذلك ؛ إلا لانني أحبك ، وسلام لنهاية لقاء ، وليس سلام وداع، وطالما في العمر بقية ، فسيدوم اللقاء...
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -