أحمد عوض يكتب: عن انيس منصور "2"
قد سبق لنا وتحدثنا عن حياة هذا الكاتب العملاق وأخذنا نبذةً عن حياته ودراسته واقتطفنا من حديقة كتاباته ورده واحده ولكن إن شاء الله اليوم سوف نسرد لكم بعض من كتاباته وقصصه التي لا يرويها إلا هو :
حصل منصور على الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري أربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، كما فاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، كما حصل الكاتب أيضا على جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001، عدد من الجوائز الحاصل عليها:
"الجائزة التشجيعية من المجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963، جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1981،جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، عام 1981، وله الآن تمثال في مدينة المنصورة، الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة،جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري أربع سنوات متتالية، جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، فاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، حصل على لقب كاتب المقال اليومى الأول في أربعين عاماً ماضية."
أولاً :كان له العديد من المؤلفات التي تحول بعضها إلى مسلسلات تليفزيونية منها:" من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، اتنين..اتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها، العبقري، القلب بدا يدق، يعود الماضي يعود" والحياة الثرية التي عاشها أنيس منصور في دنيا الكتابة والتأليف بالعربية قادته أيضا إلى عالم الترجمة، حيث ترجم العديد من الكتب والأعمال الأدبية إلى العربية، كما ترجم أكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة وحوالى 5 روايات مترجمة، ونحو 12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، كما ألف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية.
ونرجع بك إلى كتاباته المثيره وواحدة من الحكايات أو ربما كما سماها البعض "خرافات" التى ذكرها الكاتب الكبير أنيس منصور فى كتابه هو ما ذكره فى كتابه "الذين هبطوا من السماء" عن عصور أحد الأثريين عام 1927 على صندوق نادر بمدينة "أور بالعراق"، به نقوش وورقات تردد عليها اسم مصر، وعبارة تقول: كانوا على مدى ثلاثين ليلة من النيل، وهى تدل على ان زوار جاء من قلب السماء نزلوا منطقة الأهرام قبل 15 ألف سنة، وايضا اخرج بالرد علي من شكك في هذه الرواية بأنه يمتلك تلك المخططات التي تثبت صحة كلامه.
ومن أكثر القصص التي أثارت حيرة المؤرخين المصريين ولكن كان رده كالتالي، تحدث أنيس منصور عن وثيقة يرجع تاريخها لسنة 1625، عن مدينة "تايواناكو" والتى أُبيدت، وكان يعيش فيها الهنود الحمر، وأن النقوش التى بقت أشارت إلى أن ما كانوا يعيشوا فيها أُناس بيض اللون وزرق العيون، وتسائل عن هل كان ملوك مصر ذوى بشرة زرقاء، ولماذا هناك نقوش ملوك زرقاء، وذكر عن "أفلاطون" الذى نقل عن الزعيم "سولون" أن كهنة مصر حدثوه عن "قارة أطلانطس الغارقة"، عن الناس غريبة الشكل واللون زرقاء البشرة والدم، جاءوا بعد طوفان أو زلزال، والرسومات فى مصر لملوك ونبلاء فراعنة بهذا اللون وفسر أن اللون ربما كان نتيجة نقص الأكسجين، وربما هم سكان "أطلانطس"، وربما يكون الذين هبطوا من السماء، جاءوا من الزهرة وهى الأزرق، فيكون أصحاب اللون الأزرق هؤلاء هم سكان كوب الزهرة، وذلك كان في كتابه "أصحاب البشرة الزرقاء حكمو مصر "
وكان لديه قدره على الإقناع بما يقول من خلال قلمه وكتاباته وعندما يقرأها أحدٌ لا يشعر أبداً أن هذا خرافات وقد تحدث أنيس منصور فى كتابه "الذين هبطوا من السماء" عن مأساه حلت على مصر فى القرن الثامن عشر، عندما هبط مصر الأب سيكار وهو قس، راح يرتاد مصر أولها لآخرها ويجمع المخطوطات النادرة ويشتريها من الناس ثم يحرقها، وأن الأب سيكار نفسه وجد اعتراف أن من ضمن هذه المخطوطات، مخطوط نادر وجده فى الفيوم عن آدم عليه السلام، وعن أناس جاءوا من الغرب إلى مصر، وكانوا مختلفين فى الشكل واللون، وكانوا يظهرون ويختفون.
ومن أشهر أقواله: كما أن الفلسفة هي دراسة أفكار الآخرين، فالتاريخ هو دراسة أخطاء الآخرين.
* إنَّ كل ساعة لا أقرأ فيها هي ساعة كلُّها عقارب تلسع، وإن ساعة أقرأ فيها لهي ساعة بلا عقارب، هي ساعة بلا زمن.
*لا تصدق أن الأشياء الكبيرة والأحداث الهائلة هي فقط التي تغير الرجال أو النساء أو ما بين الناس، و إنَّما هي الأشياء الصغيرة والحوادث التافهة أيضًا.
* وإذا كانت السعادة هي الغاية التي يريدها كل إنسان، فإنَّ أحدًا لا يعرف بالضبط ما تعنيه كلمة السعادة.
* فإذا كان الفساد أمُّ الثورة، فإنَّ الثورات تأكل أمهاتها، كما تأكل أولادها أيضًا لأنَّهم يحاولون أن يعيدوا ظروف الفساد التي سبقت الثورة.
*منَ الصّعب أن يكون الإنسانُ معتدلًا وشابًا في نفس الوقت، أو منَ الصَّعبِ أن يكون معتزًّا بذوقه الأدبي، وفي نفس الوقت واسعَ الأفق.
* إنَّ من يأخذ منك حريتك فهو لص، سواء كان يضع على رأسه تاجًا من الذهب، أو تاجًا من الشوك أو عمامة بيضاء أو سوداء أو قفصًا من السميط والبيض.
*لا بدَّ أن تكون راضيًا عن نفسك، فإن كانت لك عيوب فمن الذي بلا عيوب، وإذا كانت لك عيوب فلا تبالغ في حجمها حتى إذا لم تفلح في إصلاح عيوبك، فلا أحد استطاع ذلك قبلك.
واخيرا أنا لا استطيع أن أوفي هذا الصرح الفكري والثقافي والعملاق اللغوي والفلسفي حقه ولكن أنا حاولت أن أعطي أي معلومه أو فكره عن هذا العملاق ورحل هذا العملاق إلى ربه ولكن تبقي كتاباته ليعيش هو أبد الضهر .
للتعليق