أحدث المقالات

احمد عوض يكتب: الفيلسوف العالمي

احمد عوض يكتب: الفيلسوف العالمي

احمد عوض يكتب: الفيلسوف العالمي
     إذا تكلمنا اليوم عن  ماهي أكثر شخصيه أثرت في كثير من طوائف الشعب المصري سواء من كان يحب القراءة أو من  لا يحبها، وذلك لأنه كان لا يقتصر علي الكتابه فقط بل كان يستخدم الفيديو عن طريق عمل ندوات ومؤتمرات يتكلم فيها عن آراءه ومؤلفاته ألا وهو الدكتور "إبراهيم محمد السيد فقي".

 نشأة الدكتور إبراهيم الفقي 

ولد الدكتور "إبراهيم محمدالسيد فقي" في مصر تحديداً في "قرية أبو النمرس حي المنيب في محافظة الجيزة"، في "5اغسطس عام 1950"، و حصل الفقي على بطولة مصر في رياضة تنس الطاولة لسنوات عدة، ومثّل مصر مع المنتخب الوطني في "بطولة العالم لتنس الطاولة بألمانيا الغربية" في عام "ألف وتسعمئة وتسع وستين"، وتدرج بالوظائف في حياته المهنية إلى أن وصل إلى درجة "مدير قسم" في قطاع الفنادق بفندق "فلسطين بالإسكندرية"، وقد وصل إلى الدرجة الثالثة وهو في عمر "الخامسة والعشرين"، وهاجر إلى "كندا" لدراسة "الإدارة"،  وهنا نتعلم منه كيفية الكفاح و الصبر حيث أنه عمل هناك في تنظيف الأطباق، وفي وظيفة حارس لمطعم، وحمٓال للكراسي والطاولات في الفندق.

        وأيضا حتي نتعلم كيف يحسِن الإنسان حياته وان يكون لديه القدره علي تحقيق حلمه يجب أن  يمتلك قوة العزيمه والإصرار والمحاولة المستمره والدائمه دون يأس، حيث يحكي الفقي في محاضراته أنه سافر إلى كندا مع زوجته وهو لا يمتلك شيئًا وعمل في أقل الوظائف في فندق بالرغم من نجاحه في "الفندقة" قبل سفره إلى كندا، ثم تدرج في وقت قصير جدًا إلى أن أصبح مدير أكبر الفنادق في كندا. وحصل على الكثير من الشهادات الدولية وشهادة دكتوراة في "علم التنمية البشرية"، ويقول "إبراهيم الفقي" في موقعه الشخصي أنه قام بتأليف علمين جديدين مسجلين باسمه وهما: 
"علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي".

أهم مؤلفاته ونجاحاته 

للفقي عدة مؤلفات ترجم بعضها إلى "الإنجليزية، الفرنسية، العربية، الكردية والأندونيسية" وله عدة كتب متوفرة في المكتبة والأرشيف الوطني لكندا عبارة عن عشرة عناوين كلها نشرت خلال التسعينيات من القرن الماضي، تدرجت مواضيعها زمنياً من تناول تقنيات البيع مروراً بفن التدبير الناجح ووصولاً إلى الكتابة عن التطوير الذاتي والنجاح بشكل عام، من أبرز كتبه:
"كتاب الطريق إلى الامتياز، طُبع سنة 2016، قوة التفكير، البرمجة اللغوية العصبية وفن الاتصال اللامحدود، المفاتيح العشرة للنجاح، قوة التحكم في الذات، قوة الحب والتسامح، حياة بلا توتر، إدارة الوقت''انصَحُك بقرائته''، سيطر على حياتك، أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك، سحر القيادة، الطاقة البشرية والطريق إلى القمة وغيرهم كثير" وايضا غير المحاضرات المسموعه والمرئيه "حدث ولا حرج"

من أشهر أقواله

كانت له بعض الآراء والاقوال التي تظل  عالقه في الأذهان ولا تنساها وإن اتبعتها في أسلوب حياتك سوف تغير مستقبلك تمام أقرأ معي واستمتع :
" * سامح، واطلق سراح الماضي.
 * على الإنسان أن يتقبل نفسه كما يراها هو، وأن يحب نفسه على حالتها.
 * إذا لم تكن سعيداً بأهلك ووطنك فلن تكون سعيداً بأحد.
* من المحتمل ألا تستطيع التحكم في الظروف، ولكنك تستطيع التحكم في أفكارك، فالتفكير الإيجابي يؤدي الى الفعل الايجابي والنتائج الإيجابية.
* عندما تُبنىٰ الأحَاسيس على منطق معين يكون القرار أفضل، لكن لو أتت الأحَاسيس في المقدمة فهنا تكون الخطورة.
*  لا يوجد إنسان تعيس، ولكن توجد أفكار تسبب الشعور بالتعاسة.
* أينما ركزت الإنتباه تدفقت الطاقة وظهرت النتيجة.
* ينبغي أن تؤمن بأن كل فرد تقابله هو معلم للصبر.
* لو أن شخصاً استطاع قبلك أن يفعل شيئاً، فاعلم أنك قادر على عمل هذا الشئ نفسه، لان هذا الشخص ليس أفضل منك … أما اذا كان هذا الشئ لم يفعله أحد قبلك، فستكون أنت الأول. 
* أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر الى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الامل الذي أنفتح أمامه على مصرعيه.
* لن تستطيع العطاء بدون الحب، ولن تستطيع أن تحب بدون التسامح. تضعك المعرفة في صفوف الحكماء.. ويضعك العمل في صفوف الناجحين.. ويضعك التفاهم في صفوف السعداء."

وفاته

وهنا كانت المأساه ليس لأنه مات لأنه نفس مثل البشر ولكن كانت بطريقه بشعه، حيث كانت في يوم الجمعة 10 فبراير 2012 صباحاً، وجد إبراهيم الفقي وشقيقته، وكذلك سيدة أخرى من العائلة (تعمل مربية أطفال) موتى اختناقاً إثر اندلاع حريق هائل بالشقة التي يقيم بها. وقد نشب الحريق في مركز إبراهيم الفقي للتنمية البشرية بالطابق الثالث وامتد لباقي أدوار العقار الذي يمتلكه الفقي ويقيم به مما أدى إلى وفاته وشقيقته فوقية محمد الفقي (72 سنة) والسيدة الأخرى التي كانت تقيم معهم وتدعى نوال.

في آخر تغريدة له على تويتر قال:

"إبتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحداً منهم."
كانت هذه الكلمات بمثابة الوصية الأخيرة التي كتبها الفقي على حسابه الخاص بموقع تويتر قبل ساعات قليلة من رحيله، حتى أنه أوصى أصدقاءه بإعادة نشرها مرة أخرى، وكأنه كان يعرف مصيره الذي ينتظره فأراد أن يحمل رسالة إلى الجميع يدعو من خلالها الجميع بالتمسك بطموحاته أياً كانت صعوبة تحقيقها بحسب  ما أقرت به صحيفة "الأهرام المصرية".

كما قال:

"عش كل لحظة كأنها آخر لحظة، عش بحبك لله عز وجل، عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، عش بالأمل، عش بالكفاح، عش بالصبر عش بالحب، وقدر قيمة الحياة."   
            
           وقد رحل عن عالمنا فليسوف بدرجة عالم وكانت له قدره علي تفسير الأزمات النفسيه وتحليلها وبطريقة تأخذ سمعك و بصرك  وقلبك، فله من الله الرحمه وله منا الدعاء.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -