أميرة محمد تكتب : ليتكِ كنتِ هنا
اكتبُ وامسح
اكتبُ وامسح
كلمات تسبِقُها دموع الذكرى
اقراها بقلبكَ ورأفة بي يا صاحبُ الفصحى
مُنذ أن كبرتُ تصرخُ كل ليلهِ في وجهي
يا بُني لما أراك شارداً كتوماً هكذا؟
أين تلك الضحكه وبشاشة أميري؟
أين حكاياتُكَ وخواطِركَ التي يدمعُ لها قلبي؟
يا بُني قد حان وقت الرحيلِ أريد أن أحضُنكَ وأمُلي عيني منكَ
أريدكَ أن تخرج من عالمك الخيالي هذا وغرفتك التي ظللت فيها طوال العامِ.
تظنين يا أمي دائما أنني لا أتأثر مثل إخوتي وأنني أقساهم قلبا، وأقلهم إحساسًا، هكذا تظنين بيِ
ربما لو أدركتي يا أمي أيامي هذه لكنتِ تدركين أنني أضعفهم جميعاً، وأحوجهم للشكوى والكلام!
ربما لو علمتي أني أسهر وأبذل كل ما في وسعي كي أرى نظرتك المشرقه والمبهجه عندما كنتِ تروين لي عن الشخصيات الناجحه.
كنت أرسم شخصيه ناجحه لعلّي أرى تلك النظره فحسب.
واجهت الحياه بدونكِ يا أمي علي غير عاداتي كي لا أُحملكِ فوق طاقتكِ مع أني يا أمي كنت أريد حُضنكِ وأن تقولين لي سيكون كل شيء علي ما يرام يا صغيري كما كنتِ تفعلين بالأمس.
كنت لا اريد أن أكشف عورة حزني لكِ، والآن عندما أصبحتُ شخصيةً ناجحةً فهمتُ ماذا كنتِ تقصدين بقد حان وقت الرحيل..!!
عندما أصبحتُ الشخصية التي ظللت أرسمها كي أرى نظرتك التي كانت تضيء حُلمي.. تحقق الحلم واختفت النظره!!!
كيف تركتيني هكذا وكنتِ دائما تقولين لي أنا هنا يا صغيري
أنا هنا بجانبك
لقاء عينيك هو حلم قلبي كل ليله
كنتِ تعودين إلى الديار وتسألينني عن رجفة قلبي؛ كانت خوفا من فقدانك والآن عادت اليَّ هذه الرجفه لكن هذا المره سترافقني للأبد ليتكِ كنتِ هنا يا أمي. 💔
للتعليق