اميرة محمد تكتب : قطار العمر
![]() |
قطار العمر |
عجبا. !
ألم تتوقف لحظة وتتسأل لما تمر بنا السنوات متسارعة هكذا كأنه سباق بينها ؟
هكذا تعاقبنا السنوات لأننا لم نعطي للطفوله حقها
كنا نتمنى اليوم الذي نشب فيه ونكبر والآن نشتاقُ لأيام الطفوله.
هنيئا. !
لاولئك الذين حافظوا علي طفولتهم ولم يخضعوا يوما لمنطق الكبار
لو كنت أعلم أنني سأفقد قطار عمري سريعا هكذا لكنتُ تمنيت أن أتوقف في محطة طفولتي وضحكتي واحلامي الصغيرة لكنت تمنيتُ أن أظل بين العابي بين النفوس الصافيه في حضن أمي. !
لو كنتُ أعلم أن محطة شبابي وهرمي ستختفي منها أمي وضحكاتُ أمي وكلماتُ أمي لالقيتُ بنفسي من هذا القطار
كيف لها أن تتركني وحيدا في طريقي؟
مهلا. !
إلي أين أنتَ ذاهب يا قطار العمر؟
ما لك مهرولا هكذا!
ألم يأن الوقت للتتوقف قليلا
رفقا بي اعدني الي الوراء
فقد أضعتُ في الطريق أشياء !
فقدتُ أصدقائي واضعتُ أمي وضحكاتها وحضنها وهربت مني أحلامي الصغيرة اعدني الي طفولتي فقد أدركتُ كم كان جميل ذلك الوقت.
ألم أقل لك رفقا بي؟
في كل محطة تمر بها تتوالى علي رأسي الذكريات
انظر من نوافذك أجد طيف طفولتي مسرعا من بعيد يمد يديه وينشلني كي أعود إلى أمي إلى أحلامي إلى مصدر الأمن إلى كلمات الود التي تزهر قلبي.
طفولتي مصدر اللطف الوحيد ومنجاي الذي يتسع ليضمني ويضم معي كل خيباتي واحزاني.
للتعليق