أحدث المقالات

أميره محمد تكتب : العفة

أميره محمد تكتب : العفة 

أميره محمد تكتب : العفة

"من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه"
وها هي العفيفة بلغت ودق قلبها وكانت تدرك أن هذا اليوم سيأتي لا محال.
تدرك أن الحب فطريّ، وتعلُّق قلبها خارج عن إرادتها وأنّ شهوتها جزء من إنسانيتها. ظلت تُهذب قلبها وتعف وتغضّ بلا التفات،تعلم أن عفتها ستنصرها في هذا اليوم.

كونها جذابة بعفتها تعرضها للوقوع في الحب والتعلق بساطة ضحكتها تأسر القلوب، براءة وجهها تخطف القلوب، أما عن عفويتها فهي نصف جمالها، تملك قلبا يفيض حبا وخيرا وحنانا لمن حولها، فما كان جمالها بالمظهر بل كان بالجوهر إنها عفيفة بكل ما تحمله الكلمة.

لا تنقطع ولا تضيع موعدها مع الله كل ليلة في قيامها تدعو الله أن يربط على قلبها المتيم كانت في صراع ومعارك بين عفتها وقلبها المتعلق ولكنها تعلم أن الله لا يضيع سنوات التهذيب والعفة.

كان دعامة حبها دعاء مع قرآن كان معلم  كان قياما في ظلمات من شدة تعلقها بالله تخشي أن تغضبه تخشي علي قلبها من الفتنه ومن العشق تخشي علي هذا القلب العفيف من الوجع والألم في الفراق لا تريد أن تعلقه الا بصادق الوعد.

هذا القلب الذي عفّ وكتم وحفظ الحب ليرضي الله هذا القلب يجد همسات تسكن داخله ترتل آيات الصبر والعوض وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه وقوله تعالى: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ» (الزمر: 10)، وكذلك قوله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ» (الطلاق: 2، 3).

تدرك أن الله يسمعها ولا يخذلها فلا خذلان لعفّة يوسف 
وكل من خرج عن شيء منه لله حفظه الله عليه أو أعاضه الله ما هو أجلُّ منه، كما ترك يوسف الصديق عليه السلام امرأة العزيز لله واختار السجن على الفاحشة فعوّضه الله أن مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، وأتته المرأة صاغرة سائلة راغبة في الوصل الحلال فتزوجها فلما دخل بها قال: هذا خيرٌ مما كنت تريدين"ترك فاحشة الزنا فعُوِّض بملك وامرأة حلال".
إنها جميلة عفيفة كالوردة لا استنشاق إلا لمن صدق.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -