الخبز قصة قصيرة للكاتب : عمر السيسي
اشرق نور الشمس معبرا عن يوم جديد واتسيقظت الأم لتقيم البيت! فهمي كما تعلمون عماد آلبيت ‘ان استقامت إستقام البيت! ‘ ذهبت الام لتحضر الخبز من المنطقة المجاورة التي تكتظ الفقراء ومحدودي الدخل ‘ وكاجراء روتين يحدث كل يوم اعطت البطاقة او الكارنيه الي صاحب الخبز لتستلم منه عدد الارغفة المحدد لها كل يوم فلكل فرد عدد معين من الارغقة ولا تستطيع ان تسلم الخبز بدون تلك البطاقة واذا بتلك المرأة تقف في الصف في انتظار دورها .
تلحظ امرأة يظهر عليها علامات الفقر وكانت تترجي الرجل ليعطيها خبزا بدون بطاقة فهي تقول انها نسيت ان تحضرها والرجل لم يوافق علي ذلك ‘ ولم يوافق ان يعطها خبزا بدون تلك البطاقة ‘ فقد اصر علي الا خبز بدون بطاقة ‘ انتظرت الام لنهاية الموقف لتري ماذا ستفعل تلك المرأة البسيطة ‘ جاء دورها واستلمت ما قدر لها من الخبز فاستلمت اربعين رغيفا وطلبت وطلبت منها تلك المرأة التي يبدو عليها علامات الحاجة ان تعطيها 20 رغيفا وعرضت عليها قدر بسيط من المال فنفسها عفيفة تأبي ان تاخذ هذا الخبز بدون مقابل فاعطتها الست الخبز ولم تقبل ان تاخذ مقابله مالا.
وعادت الي بيتها لتكمل روتينها اليومي فاعدت الافطار لاولادها كالعادة وكان لها طفل صغير في عمر الرابعة! ونزل الي الشارع يلعب وحده ولأول مرة يترك المنطقة السكنية ويذهب بالقرب منها ‘ فتاه الطفل الصغير واخذت الام تبحث عنه وجن جنونها فهي لم تعتد فراق طفلها الصغير وبدات الام تبحث عنه وذهبت الي المنطقة المجاورة في امل البحث عنه ووجدته مع سيدة يبدو عليها علامات الرقة والطيبة تلك المرأة التي وجدته علمت انه طفل تاءه واجلسته في منزلها تعامله كأنه ابنها وحتي يسال احد عنه فتسلمه اليه ‘اسرعت الام الي ابنها والتقطته بين زراعيها ولم تسال من السيدة الا بعد ان اطمانت علي طفلها ولم تكد تصدق نفسها حين رات ان تلك السيدة هي من اعطتها الخبز صباحا دون ان تاخذ مقابل! لقد اعطاها الله من كرمها اضعافا وحافظ علي ابنها مقابل عطفها وحنوها علي تلك السيدة ‘ كل ساق سيسقي بما سقي..!
للتعليق