أحدث المقالات

فاطمه علاء تكتب : طبقاً للصدف

 فاطمه علاء تكتب : طبقاً للصدف 

فاطمه علاء تكتب : طبقاً للصدف


لم أكن أعلم أن الإشتياق يُخفف من حدة القلب حتى يكاد ينهار بعد سنوات من التماسك ، أيضًا علمت مؤخرًا أن الذكريات السعيدة أشد قسوةً من أي حزنٍ مضى ؛ لأنها وبكل بساطة تذكرنا بأننا لن نلتقي مجددًا .


لطالما آمنت بمقولةٍ سَمِعتُها من الممثل المفضل لدي في إحدى أفلامه المميزة كالعادة " نحن نسير على درب الحب وعلى الطريق سنلتقي مجددًا " حتى علمتني الحياة أن الأفلام لن تخرج عن نطاق التمثيل لإمتاع المُشاهد فقط وليس لمناقشة الحقائق ، وحتى عَلّمتني انت أنه ليس هناك حقائق من الأساس وأن الأحداث تسير طبقًا للصدف وأن هذه الصدف في باطنها تحمل خططًا واسبابًا تنفي معناها هذا .


نعم أتذكر كلماتك جميعها فهي لم تتح لي فرصة لنسيانها فقد لاحقتني دون ملل كل هذه السنوات ، مثلما لاحقتني ملامحُك التي تشكلها السحب يوميًا وتعبث بها بعض النجمات لتذيب قلبي حنينًا ..


لم أكن أدرك أن الوقت ليس بسلاحٍ هيّن ابدًا فالأيام تَثْقُل متى تشاء وتمر بسلاسة حينما تشاء وأن الحكاية بأكملها تكمن ف تآلف الأرواح، وكأن روحي إنتُزعت منك مثلما خُلقت حوّه من ضلع آدم ، فلا سبيل لها أن تجد من يوانسها بعدما فقدناك ..وحتى تكون الصراحة من الحضور ، فنحن - انا وروحي – في خِفيةٍ قد افتقدناك بعدد تلك النجمات وبكل الأسف ..

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -