أحدث المقالات

فاطمه علاء تكتب : بعضٌ من الثبات والكثير من الاضطرابات

 فاطمه علاء تكتب : بعضٌ من الثبات والكثير من الاضطرابات

فاطمه علاء تكتب : بعضٌ من الثبات والكثير من الاضطرابات

البكاء وحده لم يعد يكفي ، التحدث بصوتٍ عالٍ للتعبير عن الغضب أيضًا ليس بكافٍ ، أعتقد أن تلك الطرق التقليدية للتعبير عن الحزن والألم لم تعد شافية ، لم تعد قلوبنا تقتنع بها ، تشعر هذه الروح المشتتة بعدم الراحة ، عدم الإستقرار ، وقلة الحياة أيضًا ، أشعر وكأنني من كِثَر الضغط فقدت توازني وكأن أحدهم هَمَّ بضربي ع رأسي فجأة من الخلف ..


 أحيانًا أصمت فيظن البعض أنني استسلمت للحياة وأحيانًا أخرى أتحدث كما لو أنني أقف ع منصة ومن أمامي جميع من على الكوكب يستمع لي ، أحيانا ينتابني إحساس زائف بالوحدة فأنكسر لها لتستمع بي وتنال منّي ، وأحيانا أقضي ع ذلك الجزء مني لمجرد أنه حاول احباطي .. 


يأتي وقت أتمنى فيه لو أنني لم أُولَد لأرى كل هذا العبث ف حياتي ثم أتحدث مع نفسي أنه لو لم أكن انا هي انا وفي هذا المكان الذي وضعني القدر فيه فمن اذًا كان ليأخذ مكاني ويكون بديلًا لي لأنه ف نظري فلا أحد يستطيع أن يعيش بديلًا لي ..


 أحيانًا أنظر لمن حولي بشئ من الغرابة.. مَن أنتم؟! ، بل إنني أنظر لنفسي ف المرآه ولا أستطيع التعرف عليها للحظات ، هذا ليس اشتباه ف مرض الزهايمر بل إنه ناتج لنظرةٍ قريبةٍ جدًا للصورة أصابتني بعدم الإدراك ، لهذا فإن علاجه يكمن فقط في الابتعاد شيئًا بشئ..


 الوصول إلى حقيقة هذه الدنيا صعبٌ جدًا لأن حقيقتها الوحيدة هي الانتهاء ونحن كبشر لا نحب أبدًا النهايات حتى وإن كانت سعيدة فهي تظل نهاية للأشياء .. 


هذا وقد انقسمتُ إلى أجزاءٍ عديده كلٌّ منها يريد شيئا مخالف للآخر حتى اوصلتني نفسي إلى حالة لا أستطيع وصفها ، فقط أشعر أني أريد الجري لمسافات بعيدة ، بعيدة للغاية حتى يتمكن منى التعب فأسقط أرضًا واستيقظ صباحًا ع فراشي كالعادة..

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -