أحدث المقالات

زينب محمد تكتب: هل أنت ضد أم مع خروج المرأة إلى العمل؟

زينب محمد تكتب: هل أنت ضد أم مع خروج المرأة إلى العمل؟ 

زينب محمد تكتب: هل أنت ضد أم مع خروج المرأة إلى العمل؟
دعونا ننظر لبعض الأفكار الشائعة حول هذا الموضوع، و ربما بعض الإجابات أيضاً.هناك رجال لا تمانع خروج المرأة للعمل و هناك من لا يحبذون هذه الفكرة علي صعيدٍ آخر.
و لكن دعونا من هذا الأن،دعونا نسلط الضوء علي رأي السيدات في الخروج إلى العمل؟ 

هل تسعى المرأة دائماً إلى أن تبني حياة عملية ناجحة لنفسها، تضمن لها مستقبلها و ربما مستقبل أطفالها إذا سار بها الزمن في مسار لا تحبه أو تتوقعه؟ في الحقيقة لا نستطيع أن نقول قولاً واحداً، لا نستطيع أن نقول نعم تسعى المرأة لذلك أو لا، لا تسعى لذلك؛فهناك طرق أخرى، تستطيع أن تؤمن بتلك الطرق مستقبلها دون الحاجة إلى إهانتها و خروجها للعمل.

نعم ما قلتله كان صحيحاً، بالفعل أنا قلت إهانتها، يعتبر العمل و بيئة العمل إهانة للنوعين الرجل و المرأة ولكن يستطيع الرجل التعامل، و المرأة لها القدرة أيضاً إذا أرادت ذلك فنحن كما نعلم أن المرأة إذا أرادت شئ لا يعوقها شئ.في الحقيقة الإجابة هي نعم و لا معاً.
أعني بذلك أن المرأة الواحدة تستطيع فعل الشئين معاً برغبة منها و إرادة،دعني أوضح لك؛ أحياناً ترغب المرأة في شئ ما بعينه ولكن ربما لا تعينها الظروف، فتتجه إلى شئ آخر وبكامل رغبتها إلى أن يستقر الأمر و تفعل ما تريد، فتتخذ الظروف بذلك وسيلة لها لا غاية.

و الأن حان تسليط الضوء على رأي الرجل في ذلك الأمر 
أعلم أن ما لا يريدون من الرجال خروج المرأة للعمل يكون أحياناً حباً لها و بنظرة أكثر عمق ٍ؛ في ذلك نفع لها و له و لأطفالها و مجتمعها بصورةٍ أوسع، فيري هذا النوع من الرجال أن خدمة المرأة لبيتها سواء كان بيت أبيها فتكون الخدمة لأبيها و أمها أو كانت في بيت زوجها فتكون الخدمة لزوجها و لأطفالها أكثر نفعاً من رغبتها للحصول علي النقود، فكما نعلم إذا كانت المرأة فتاة صالحة و متعلمة و مثقفة يكفيها ذلك ألف وظيفة ،فهى بذلك تستطيع أن تعطي و تجني ثمار و ثروة لا تقدر بثمن ثروة ليست نقوداً بل أثمن من النقود و النفوذ و السلطة و كل شئ.

دعوني اتحدث عن هذه الثروة قليلاً،الثروة هي بناء عقول رجال و فتيات صالحين أسوياء أصحاء أقوياء يستطيعون مواجهة الصعاب يستطيعون تعمير أنفسهم و تعمير الكون و بذلك يؤدون رسائلهم في الحياة و بنجاح، الثروة هي ثروة بشرية نادرة ثمينة غالية جداً لدرجة أن هذه الثروة لا تتوافر في معظم المجتمعات و البلاد إلا ما رحم ربي.
تبني تلك المرأة العقول بالحب و المودة و اللين و الحزم و القوة، و انا أرى أن هذه من مقومات المرأة، هي تستطيع فعل ذلك و بإتقان.

هذا جزء من حياة المرأة، و ليست حياتها كلها متمركزة حول هذه النقطة، أعني أن للمرأة رغبات أخرى في الحياة لأنها إنسان، بل أرق إنسان خلق.سنتتطرق ربما لاحقا في هذه النقطة ألا و هي "رغباتٌ أخرى للمرأة" و لكن دعونا الأن أن نعرف رأي النوع الآخر من الرجال في خروج المرأة للعمل،هناك رجال لا تمانع أن تخرج المرأة للعمل لمساعدة زوجها و للتطلع إلى مستقبل أفضل و حياة فضلى مما هى عليها الأن و هذا هدف محمود.

لكن حان الأن أن أضع بعض النقط علي بعض الحروف.
المرأة الصالحة منتجة في الحالتين لا خلاف في ذلك، 
سواء خرجت للعمل لمساعدة زوجها و مساعدة ألاسرة أو حبذت البقاء في البيت للإستثمار في الموارد البشرية التي تمتلكها.فكلاهما عمل، و في كلاهما طاقة مهدرة وجهد مبذول ما أردت توضيحه في هذا المقال هو أن كل شئ ممكن الحدوث.

و أن الحياة الطيبة الصالحة لا تعتمد علي خروج المرأة إلى العمل أو بقاءها في المنزل، الحياة الصالحة تبنى بالاتفاق و المناقشة المثمرة بين الطرفين الرجل والمرأة، وتبنى أيضاً بتقسيم الأدوار و الإتفاق عليها مع مودة و رحمة منهما؛ الزوج و الزوجة،وهذا ما سأتترك له في مقالي القادم باذن الله.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -