أحدث المقالات

آية سمير تكتب الفتاه الريفية ومعركة البقاء

 آية سمير تكتب الفتاه الريفية ومعركة البقاء 

آية سمير تكتب الفتاه الريفية ومعركة البقاء


يتقدم العالم من حولنا بسرعة كبيرة جدا ، وتتقدم الشعوب وتتغير الأمم نحو الأمام ، وتبقى أزمة الأنثى فى بعض المناطق الغير متحضرة ولا زالت مهملة البحث .

تعانى بعض الفتيات فى القرى الريفية من أزمة التهميش والحماية الزائدة وقلة فرص الوعى بحقوقهن ، وقلة فرص التميز والتقليل من امكانياتهن والظلم العام .

بداية منذ لحظة الميلاد وحتى اللحظة التى تقرر فيها الثورة وتغيير مجرى حياتها بالكامل .


الغريب فى كل ما يحدث هناك أن الله تعالى قد كرم المرأة وخصص لها سور كاملة فى القرآن مثل سورة مريم والنساء وكرمها القران الكريم فى عدة ايات ، حتى السيرة النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم الذى امر بمعاملتها بالمعروف وأوصى بها خيرا ووصفهن بأنهن قوارير حتى يرفق بهن الرجال .


ومما لا شك فيه أن هذا يتنافى مع تلك القيم العقيمة وتلك التقاليد والتى ان صح تسميتها العراقيل او القيود التى وضعها المجتمع الريفى مما يثبت لنا عدم شرعيتها ويشكك بشكل كبير فى صحتها .


لقد اصيبت بعض الفتيات بلعنة وجودهن فى بيئة غير انسانية وغير آدمية لهن على الإطلاق منذ اللحظة الاولى حين اسود وجوه اباؤهن لحظة الميلاد ووجودهن فى بيئة غير منصفة ولا تواكب التقدم والتطور والثقافة ولا تواكب التعليم المستمر ، مرورا بالحماية الزائدة شكلا والتى فى الواقع لا تضمن فعليا اى نوع من أنواع الحماية الحقيقية الآدمية للفتاه ، ومرورا بأزمة اكمال التعليم أو السفر أو الحصول على الحقوق الطبيعية لأى انسان وانتهاء بأزمة التعنيف الزوجى والميراث التى لا تحصل عليه .

كانت تلك اهم بنود واشكال الأزمة التى تواجهها الفتاه فى بعض القرى فى الريف .


والحق أقول أن معظم السيدات العظيمات اللائى انجبن رجالا عظماء وغيرن بشكل ملفت فى تاريخ البشرية كن نساء ريفيات المنشأ .والحق اقول ايضا أن تلك الأزمة لن تنتهى إلا بقرار ثورى يقلب كل موازين تلك المسماه حياه ويغير هذا الوباء المجتمعى ويمحيه للأبد وبلا رجعة .


لابد لكل فتاه أن تعرف مصدر قوتها وتعرف ما لها من حقوق وأن تعتز بتكريم الله عز وجل لها والا تبخل على نفسها بالثورة من اجل خلق حياه حقيقية والتعليم المستمر وان ترتقى بذاتها الى اعلى المنازل والا تتخلى عن ذلك الشغف الذى يوقد داخل نفسها رغبة الكفاح المستمر والطموح الدائم .


ولنتذكر قول الله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " لن يتغير أى شئ الا لو تغيرنا فعلا من الداخل أن التغيير هو الشئ الثابت والحقيقى فى هذه الدنيا .واشعلنا فتيل الثورة ضد أى معتقد وأى شخص تسول له نفسه أن يسرق حق العيش فى الحياه او او شئ يسلبنا انسانيتنا وأى حق لنا على هذه الأرض .


فلتكونى قوية فى حقوقك ، جريئة فى الحق دوما ، ثابتة الخطوات ، سريعة وثابتة الخطى حتى النهاية ، فالثائر الحق دوما ينتصر دوما وان طالت المعارك .

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -