فاطمه ماهر تكتب : سندريلا جديدة
وكيف اصف لك مرارة دموعا انت لم تبكيها، كيف اجعلك تتألم من شعور لم يؤذيك، وحدي من يعلم كيف كانت التجربه قاسيه وحدي من بكي وتالم وتاه في الطريق، مره اسقط ومره اقف ومرة اخري اناجي الله ان يهب لي نورا يدفع تلك العتمه فأبصر به مخرجي ، فلقد امنت دائما أ بالنهايات السعيده تلك التي صورتها الافلام ، وكنت اتخيل نفسي "سندريلا جديده" امتلك شخصيه رائعه طيبه و ودوه مثقفه وذات عقل واسع ثم سيأتي اميرا ياخذني من قاع وحدتي الي قمم السعاده وتقفل قصتنا هنا.
ولكن كيف اخبرك ان قسوة الواقع تاتي علي قدر حلاوة الاحلام فلقد اختبرني القدر في كل شئ امنت به، فلم اعد اعرف كيف دارت بي الايام و وصلت الي هنا، تحولت عزيمتي احلامي امالي الي صراخ صامت في قلبي لا اقدر حتي علي إطلاقه لا اعلم ان كان هذا غدر الايام ام انا الذي غدرت بنفسي حين جعلتها تؤمن باشياء لم توجد الا بمخيلتي.
اتعلمون شيئا؛ ليست الازمات ما تؤلم ولا الخيبات هي التي توجع، بل وحده الامل في النجاه هو ما كسرني ، الان تاكدت ان كل شئ قابل للتجربه وان فكرة البقاء علي قاعده ثابته مستحيله ، وان كلا منا يتغير حسب ما يمر به، لم يعد الهروب من الازمات كافيا باتت مواجهة ما يحدث والتغلب عليه امرا لابد من حدوثه ولكن كيف انهي امرا لا اعرف من اين بدا، فما اقف عنده الان لا يشبه بداية الطريق الذي مشيته.
لا ادري اين اختفت الأمال والي اي مكان فر الطموح، اصبحت لا اريد المحاربه علي شئ ولا اثبات نفسي لأحد ، فقط تابعت ما يحدث في صمت مع الكثير من المحاولات في مجاراته ولأكن صريحة اكثر لم تكن مجاراته امرا سهلا ، فكل مره وعدت بأنه سيكون اخر سقوط لي ، آنه سينتهي اجد نفسي عدت الي بداية الامر، انني مازلت عالق ، ومازلت اناجي ،مازلت اتخبط الطريق لأهتدي ،فلم اصبح سندريلا ولم يأتي الامير وما كان من الطفوله بقي فيها ، وما بقي مني لازال يحاول التأقلم مع الحياه كما هي، فاصيب حينا واخطئ حينا اخر وتتكرر الايام بين ذلك دروس إما تعلم الصبر او تزيد الحزن او تكشف لي ما اجهله، تمنيت لو اني أبصر الامر كله او اعلمه لكننا لانستطيع فقط بقيت بين محاولات باءت بالفشل وامال ترجو النجاه ماض في طرق لا اعلم نهايتها لكني ارجو
استقامتها.
للتعليق