فاطمه ماهر: للحب ضحايا
وفي رواية اعشقها سألت بطلتها بطلها قائله: لاتحمل عليا شيئا في قلبك.
فقال شيئا واحدا احمله في قلبي لك.
قالت ماهو؟
قال انتي..
فظننت انا قارئة الرواية انني سألتقي بمن يحملني في قلبه حيث لايوجود أحدا غيري سأكون في قلبًا أوسع من الكون اسكن فيه براحة لم يذق طعمها سواي.
عشت أيامي وكلمت أنتي تتردد في أذناني وفي كل مرة ترددت فيها علي مسامعي كتبت الألاف من القصائد لأخبرك
اياها فبات الشوق يرحب بك قبل رؤياك وبات الود يوصل خيوطه لترتبط بخيوط ودك لم اكن اعلم أن للأيام ترتيبا اخر انها دائما ما تأتي من حيث لانتوقع فلم تكن صدفة لقائك عبثا بل أن القدر خطها بطريقه لم تخطر علي بالي مطلقا فبينما فتشتت في الكواكب والنجوم عنك كنت أنت بقربي هنا علي الأرض.
ظللت انظر للأمام دون ان الحظ انك بجانبي؛ في بداية الامر اسعدني هذا قريبا انك كنت دائما في اشد لحظاتي وفي اسعد اوقاتي ملازما لطريقي ؛فلقد احببت نظرتك التي اشعرتني بالحب تلك النظره التي اخبرتني بانني بكل عيوبي كاملا فصار قلبي يحلق عاليا لقد وجدت من يحملني في قلبه فكنت انت في عين مرآتي مثاليا فرحبت بتلك الفكرة متغافلا عن أن "مراية الحب عميا" تخدعنا فتجعلنا نركز علي ما نبحث عنه وتزهر جمال الحب في اعيننا ثم تترك للايام والمواقف اظهار حقيقة ما تخفيه الامور فيسقط الشغف والاهتمام تحت شعار "كيف لم الحظ ذلك الفخ من البدايه".
ثم بعد ذلك لسبب ما توقفت عن الحديث معه اري الرسائل ولا ارد كأني اثقلت علي قلبي فلم يعد حتي يحتمل اية شعور حتي وان كان غضبي علي ما يحدث او شوقي لما يتجاهلني تبات عاطفتي لا شئ امام ما يظهره لي من برود فتخليت عنه بكامل ارادتي يقينا بأن في عدم الحديث معه راحه لا توصف وحينما توقفت عن محادثتك فاعلم ان لحظات الود بيننا انتهت فأنا لا أطيق حديث أحدا لا أحمل له في قلبي ودا ولتعلم ايضا انني لم أرد قطعه ولكن رياح لامبالاتك اقتلعت جذور ودي بطريقة لا يمكن انباتها مره اخري فلقد وقفة علي عتبة الامل لمرات عديدة ولم يكن جزائي الا الخيبات وتلك اخرهم كانت اشد عليا من كل الخيبات فلقد نزعت امالي فيك بأنك عزيزي انا فقط توهمت شعورك نحوي واخطات انا في تصريح مشاعري تجاهك.
الآن تاكدت ان الندم علي الصمت اهون علي قلبي بكثير من ندمي علي الكلام فليتني لم اكتب لك وليتك لم تقرأ وياليت الذي بيننا لم يحدث ولكن كيف للوقت ان يعود وامحيك كأنك لم تكن من الاساس فلم اكن اعلم ان الحب ليس جميلا كما قرأت وان للحب ضحايا يبيتون بألم في الليل ويستيقظون بملل في الصباح تاركين للوقت الذي اغرقهم حبا ان يمن عليهم بالنسيان.
للتعليق