أحدث المقالات

زينب محمد تكتب : أنا إنسان

زينب محمد تكتب :  أنا إنسان

زينب محمد تكتب :  أنا إنسان

لدي الرغبة في التعلم عن طريق ممارسة أشياء جديدة، خوض معارك جديدة و تجارب جديدة أيضاً لدي الرغبة في توسيع مدارك عقلي عن طريق السفر لمعرفة ثقافات جديدة ، أناس جدد أيضا لدي الرغبة في الشعور بمشاعر مختلفة و جديدة عن طريق معرفة التاريخ و الفن أريد أن انجح ،أن أتميز ،أن ألمع مثل النجمة أو أضئ ظلام التائهين مثل القمر.


و هذا مؤكد لن يحدث عندما أمكث في المنزل لغرض إبقائي آمنة بعيدة عن المخاطر.. من أي شئ تخاف علي يا أبي ، لقد أسقيتني المبادئ  و زرعت بي الأخلاق فصارت كنبتة خضراء ، ألم يحن وقتها لكي تُختبر ؟ لكي تتاصل..؟


لا تتركها تذبل و تموت بعدم الممارسه ،بعدم التجربة يا أبي ثق في هذه النبتة الصالحة و أِدعوا لها ، و أِترك لها المجال لتجلب إليك الفخر إِترك لها المجال لكي تعيش ، لكي لا تذبل ، لكي لا تكون جسد بلا روح.. 

 

لكل رجل اب كان ,أو زوج ,أو اخ ,أو ابن بيدك أن تفسد الطبيعة و أنظمة الكون و بيدك إصلاحها أِعطِ للمرأة ابنة كانت, أو زوجة, أو اخت, أو كانت ام حقها ؛ تقديراً كافياً و رعاية نفسية أِعطي لها حقها في الإنفاق عليها و أن تجعلها مكتفية بك نفسياً و مادياً و فكرياً ، أِعطي لها حقها في الترويح عن نفسها بالسفر أو الخروج أو الفسح ، لا تسلب حريتها بهدف حمايتها و الحفاظ عليها ، أِعطي لها حقها في أن تسمعها و تشاركها الرأي و لا تجعلها تشعر أنها ضعيفة بلا صوت بلا فائدة بلا هدف و أمل، لا تجعلها تلجأ لوظيفة شاقة تأخذ نصف يومها لتثبت لك أنها ناجحة و متميزة ، و مستقلة و مفكرة ، نعم هي تستطيع وكلنا نعي و نفهم ذاك جيداً هي تستطيع النجاح بجانب كونها اخت حنونة علي أخيها أو زوجة رحيمة بزوجها أو ام تنجب و ترضع و تربي و تسكب العاطفة أمن و سلام و راحة و دفء داخل البيت ،

 

اخي العزيز لا تغير في فطرتها التي فطرها الله عليها ، لا تشعرها بالنقص فتجعل هي أول أولوياتها في الحياة هي النجاح ، النجاح المادئ الملحوظ في العالم المادي الذي نعيش فيه الآن. يؤسفني أن أقول لك أنك و بطريقة ما كنت السبب و ليس هي علي الاطلاق ، كنت السبب بعدم اعترافك بها أنها إنسان وله رغبات ، أنها "إنسان" 


أِعطِ لها حقها لأنها تحبك ،، 

و السلام.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -