عمرو أشرف يكتب : هواجس
أحياناً ما تجلعنا الحياةُ مسوخاً لا قيمة لنا، ولكن في نظر انفسناً لا في نظر الأخرين، نفعل ما يمليهِ علينا القدرُ و النتيجة ليس إلا سراب ممزوجٍ بالألم و اليأس.
كمٌ كرهنا تلك اللحظات البائسة التي تنكسرُ فيها أنفسنا و تُذبح فيها أرواحُنا بخناجرٍ صدأه، سئمنا المقاومةَ و نخشى الأستسلام و لكن أين المفر و أين الطريق ؟
هل سنستكمله بنفوسٍ فاترةٍ ضعيفةٍ أم ستظل صدورنا تتحمل المزيد.
أعلم أنك تكره ذلك الجهد المبذول في تفكيرٍ مرهقٍ لا فائدةً منه سوى فتح جروحك الملتئمة و دفاترك المُلطخةٌ بحزنٍ دفين، حينها تُصارع الحسرةَ في إنتظار أن ينتصر كبريائك على أن تهطل دموعك.
أصبح النوم بمثابة مَهربك الوحيد و حصنك الآمن، يؤنسك الظلام و تستلذ بوحدتك و ترتعب من مواجهة نفسك.
تتمنى لو لم تلحقُ بسن الشباب، تتمنى لو إن إسمترت طفولتِك و لم تُداهمُها الأيامُ، و لكن بمجرد أن تفقد برائتك و سذاجتك ستصبح شخصاً أخر، ستصبح ما أنت عليه الأن.
فالجانب المظام يا صديقي دائماً ما يحتل الجزء الأكبر من الحياة، و لكن النهايات لن تكن دائماً على نفس الوتيرة، فأحياناً ما يغلب النور.
للتعليق