محمد الوكيل يكتب : الكبريت الأحمر
بكعبة الضاد طاف الحرف وَالْقَلْمُ
والفكر زار مقاما حفه الْكَرَمُ
في بئرها زمزمت خمرا فما بخلت
على خيال ولا افرى بها الْقِدَمُ
صلى القريض وقدس الضاد قبلته
والنثر من درها الفتان يَغْتَنِمُ
يرمونها حجرا ترميهم الثَّمَرَ
منهاجها ادب أصواتها نَغَمُ
الخلد في لفظها والحكم شرعتها
من نورها يسرق الماسون وَالْعَجَمُ
تختال فوق لغات الكون أجمعها
فهى البيان وفصل الأمر يَحْتَدِمُ
كبريت أحمر إن اشعلته نطق
الجماد ٱهاته. واستغفر الصَّنَمُ
كم حاولوا قتلها هل افلح اللكعا
ء مس أشبالها؟ يا كثر ما هجموا
من قال هانت ولم يبق لها أثر
فالموت في قلبه والخرس والصمم
إن يحفظ الله أمرا لا انهزام له
والضاد منصورة مهما لها ظلموا
اولادها زارهم وحى يواصلهم
لا موت فيها سوى من فاته النَّهَمُ
كم خلدت قلما أبدا مفاتنها
كم باركت كتبا دانت لها الْأُمَمُ
إن عشت يوما بلا ضاد تؤانسني
تغتالني رئتي ينتابني السَّقَمُ
صان الإله أسود الضاد من عبث
تدنو منيتهم والشبل يَسْتَلِمُ
للتعليق