صابرين جلال تكتب : لا تحبها كاتبة
حين إبتعدتُ كُنت تظُن أنكَ ستستنزفُ طاقتي بالبعد؛ فأنا بِبُعدكَ سأحترق سيملأُ الشوق قلبي، ويوقد بين جوارحى ناراً مُتقده لا يُطفأها سِوىَ ندى اللقاء، سَيِبعثُر السُهد لَيالَي وأغفو وانا فى المجره الثانية التى بِجانب درب التبانه مازالتُ اَحصى كم بها من نجوم؟ فأنا مُشتاقٌ وما ع المُشتاقِ من حرج .فحبك كان موطنى وملاذى .
كنت البدايه والنهايه واللقاء ،كنت الحياه وبُعدُكَ كان اختناق، لكنَكَ نسيت أو لِنقُل تنَاسيِت أنك إِستنزَفتَ طاقتي فى هذا الحُب، لم يتبقي بداخلى طاقه للرجوع .
فانا كاتبه أسطُرُ الحب ألوناً وأصنافً ،وأُبعثرُ الكلَِماتُ ع شِفاه المُغرمين فى حكايا الكتب.
أجعلُكَ تعشقُ هذه،وتُحبُ هذه ،وتنفر هذه ،وتَذُوبُ شوقاً لهذه .مُتحكمةٌ فى الحِوار، مُسنَدٌ إليَ كُل القرار. فهى لُعبهٌ أصبحتُ اُتقِنهَا ع الورق أتظُن أنك حينَ تلعبُهاَ معي سَأُمزقُ الأُوراق وأُخالفُ كل الأشيَاء وأعُودُ إِلَيكَ وأشتَاق !
مغرورٌا أنت فى حٌبكَ و لأجلي خُلِقَ الغُرُور.
فالبُعدٌ كان قرارُكَ والإِشتياقُ أضحى قراري،وعلى كِلانا الإستمرار.
أما عني: فأنا قررتُ أن أمحي كُل سُطور الحب التى سَطَرَتهَا أحادِيثي مَعَك ولحظاتي ولهفتى.بممحَاةُ الأقدار .نعم فنحنُ من نصنُع الأقدار .أليست أقدارُنا بأيدينا ! سَأُنهيِ قصتيِ معك .
فضعُف حبى لك سَيُضحِى قُوتى، ووقت اشتياقي إليك سيعدُوا مُتنفساً لى ع الحياه لأراها من جديد.
سأرى الزُهور بألوانها .نعم لن أرى كل الالوان زاهيه سأرى من بين الزهور الذابلة؛ والمتفتحه، والمتألقه، سأرى الشمس ذهبيه ،وسأراها حارقه، سأرى الوداع فى الغروب واختنق، وسأر نفسي فى الشروق وابتسم لدموعى.
وأحزانى سأبكى مودعهٌ لها مع الغروب.
أوقاتى معك سأفتقدُها ولكن سأحول لهفتى وضعفى واشتياق إليك لوقود قوه تحركنى لأستمر ولأُنير.
أتدرى ماذا سأصنع بالاوقات التى كنت انت مالكها ؟ستصبح للكتب! نعم للكتب . أترى مدى بساطه الأمر سأنساك بالكتب فأمثالك رأيتهم كثيراُ فى قِرًاأًتىٍ. وحين يغلبنى الشوق والحنين سأكتُب مُعاناتي، سَأسطُر الأوراق وأصنعُ المجَد فى كٍتاًباًتىِ من وراء بقايا حبك المحترق بين أهاتى.
سأُحول ضعف حُبك لقوتى، وأصنع المجد على أطلالُ لهفتىِ إليك، سأسطُر بقلمي كل كلام الحب والهيام، وستغدوا ذكراك نقطه تحولى.
حين حًادثتُك ذات مرة وأخبرتُكً أن لاتعبث مع كاتبه، فهى لاتبكى ع الأطلال ولاتزرفُ الدموع فى الوداع أنهار.
نظرتَ مُبتسمًا وقُلتَ كٍلاكُم واحد، فى النهايه سيأتى الانهيار.
فلنرى سيدى إيانًا سيبتسمُ وإيانَا سيكون لأجلِه الأنهيار .
للتعليق