أحدث المقالات

فاطمه علاء تكتب : إلى صديقي العزيز

 فاطمه علاء تكتب : إلى صديقي العزيز

فاطمه علاء تكتب : إلى صديقي العزيز

إلى صديقي العزيز وشريكي الذي أنتظره بشوقٍ وكثير من الفضول :

كيف حالك ؟ أتمنى أن تكون بخير ..

تعلم أنني حينما بدأت هذا الخطاب الذي لن يصلك أبدًا قد خرجت بعضٌ من دمعاتي وكأنني أتحدث إليك حقيقةً !! لا أعلم لماذا ولكن أردت اخبارك بما يجري داخلي ، استعمرتني حالة من الهدوء الشديد لدرجة أنني لم أعد أتحدث مع نفسي حتى ، داخلي أصبح فارغ ولا أجد شيئا أفعله يشعرني بالانبساط ، تخيل أنني افتقدت الحزن والخذلان وأي شعور سئ أحسسته يومًا ، على الأقل أفضل من هذا ، كنت أتألم فأدرك أنني مازلت على قيد الحياة ، هذه الوحدة لم تعد تؤلمني كأنها امتزجت بي فحولتني إلى مجرد تعريف ومثال تعبر به عن نفسها ..


انتهى عام آخر وانا في نفس المكان الذي أتمنى كل دقيقه من كل يوم ألا أكون فيه ، انتهى عام آخر من المحاولة والسعي بلا جدوى ، ذهب كما ذهب معظم الناس من حياتي ، لطالما أحببت برد الشتاء وكرهت طولَ ليلِه ، لطالما أحببت ال jazz وكرهت أنني لا أجد من أشاركه بعضًا من أغنياته لنغنيها معًا ، وأنني لطالما أحببت الكتابة وكرهت تذكيرها لي دائمًا أنني لا أستطيع البوح لأحد غير هذه الصفحات وهذه الأشخاص الافتراضية مثلك يا صديقي تتمنى..


أتمنى أن تتبدل أحوالي هذه السنه وألتقي بك لأخبرك عن قسوة الأيام وعني وأخبرك عن أحلامي وعاداتي السيئة فأنا مازلت أغفو في أي وقت مثل الأطفال ومازلت أخشى الظلام ومازلت أفضل الاختفاء عندما لا تسعني الدنيا ، لكن لا يهم فقد اعتدت الأمر ..


اطيب الامنيات لك يا صديقي

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -