زينب محمد تكتب: مرحباً من أرض معركتك
عزيزي القارئ ،أما بعد أود أن أخبرك بشئ ما فهل انت مستعد..الانسان الي طلع القمر و استكشف الكون الخارجي، فقدر يوصل للمريخ و يعرف كواكب فى المجموعة الشمسية ومجرات غير مجرة درب التبانة..الانسان الي عمل الاهرامات و عمل بيوت فى الجبل و قدر يستخرج اللؤلؤ من البحر وملك الأرض و البحر و الجو، و قد يكون ملك الكون بعقله وعلمه و إرادته.
هذا الانسان ممكن يصاب بشويه "overthinking" دا المعني الشامل لكل شئ ممكن نمر به و ليس المعني الأدق، و شويه قلق و أرق ، يجعلوه أضعف شئ ممكن تتخيله و لان مفيش حاجه معينه نقدر نعالج بيها دا..فسأتترك ل قول بعض الاشياء و التي من الممكن أن تحدِث نتيجه مع البعض.
بفكر كثيرا؟
-لا تفكر كثيرا ..بس كدا خلصت..
ولكن كيف لا أفكر كثيرا..
-إنك لا تفكر كيف لا تفكر كثيرا..
امم طيب.._وينتهي الحديث_كنت سمعت للدكتور ايهاب حمارنه وهو معلم وعي و مدرب وخميائي بالطاقة،،
فيديو بيتكلم عن:ما هو الوضع الطبيعي؟
-الوضع الطبيعي هو الوضع الذي خلقك الله عليه..
أن الإنسان مخلوق تجلى به الأكوان كلها، خُلق بقدر من الحكمة و العلم و الحب و الرحمه و العطاء وبعض من الصفات الحسنة المتجددة بداخله، الغير منتهية الخالدة بذاته الانسانيه الروحيه.
هذا الرداء الذي ترتديه لا يحدد من انت.كنت نجار أو مهندس أو عالم. هذا لن يؤثر علي طبيعتك و وضعك الطبيعي..وضعك الطبيعي هو السلام، السلام و السكينة..هما وضعك الطبيعي.أنت قلق.. إلي الآن لم تنتهي من مهمة محدده عليك أن تقوم بها ، انت قلق من المستقبل.. وغيرها من الأفكار الأخرى.نعم هذه أفكار أنت وضعتها في عقلك، هذا ليس وضعك الطبيعي.فما تحتاجه الآن هو أن تعمل "reset".
محتاج تضع نفسك في الوضع الطبيعي، أنت كامل، هذه المهمة لا تنقص من إنسانيتك و لا تذودها..
في الاخير وما اردت توصيله هو عليك التخلص من الأفكار و أن تصل إلي طبيعتك باستمرار.ثم بعد ذلك أنجز ما شئت و تحرك، ولكن لماذا؟ لتشتري رداء جديد.والا فلا..*عليك ان تكون انت بخير وليس رداءك*.. ربما أنا الآن أخذتك في نزهة فكرية و لم أقل لك كيف لا تفكر.وربما أنت تتسائل لما أنا هنا الآن. ربما أنت هنا للنزهة ليس الا..أنا لم أدعي بأني أملك الحل. و لكن فالنذهب في نزهة أخري ربما نقابل حلاً..
في احدي المرات و كثيرا عندما تتكاثر الافكار في عقلي، أول شئ أفعله هو الجلوس بمفردي برفقة قليل من الهواء البارد المنعش، مبتعدة بالتاكيد عن الجوال المحمول و عن البشر عمتا. متأملة في الاشئ..وقلبي يردد يارب يارب يارب ؛ لأنه هو الملجأ و المنجي الوحيد بالنسبه لي.و في رحلتي هذه كثيرا ما أشفي أو أشعر بالراحة بقدر جيد.
دعني اخذك في نزهه فكريه اخري.كنت بسمع مجالس علم لدكتورة نور الهدي الجمال.مجالس في كهف الطمأنينة و يزكيهم و اليقظة. تعلمت منها أن الإنسان ليس وحده على الأرض.خلقه الله وخلق له كل شئ مسخر له ولخدمته، و لكن أقصد أنه ليس وحيدا أن ثمة اشياء تناديه و تطلبه و هو ربما يسمعها و ربما لا.فاذا أردت أن تسمعها عليك بالاستيقاظ اولاً من غفلتك.
وما هذه الاشياء.. الأشياء أو ربما الأصوات نوعان،
أصوات تدعوك إلي الخير و أصوات تدعوك إلي الشر..
ف أصوات الخير هي ( لمه ملك، خاطر المثوبه، الالهام،الوحي، النفس.. هذا ما اتذكر). لمه ملك و هي الملك الذي يوقظك لصلاة الفجر أو ينبهك لفعل شئ خير و يناديك مرة واحدة فقط. لكن ما يأمرك بالخير و يكرر النداء، فتري صوته في عقلك يتردد هذه هي النفس.و النفس أنواع منها الخيرة ومنها الشريرة، ففى نفس لوامة و نفس أمارة بالسوء.
خاطر المثوبة و هو إنفتاح أبواب الخير عليك فهذا يدل علي قبول الله أعمالك الحسنة.بينما الإلهام فهو أن يوجد نفس مستقبلة"resever" و نفس ملهمة"sender"، و لا تتعرف النفس المستقبلة علي النفس الملهمة. و لكن في الوحي و هذا يحدث للأنبياء فقط، أن يوجد نفس مستقبلة و هي النبي و الوحي هو سيدنا جبريل عليه السلام و هنا تكون النفس المستقبلة تعرف المرسل وهو سيدنا جبريل عليه السلام.
و أصوات الشر هي ( النفس والشيطان).النفس الأمارة بالسوء و هي التي تكرر عليك فعل الذنب الواحد مرات
بينما الشيطان لا يكرر عليك الذنب الواحد مرتين، يوسوس لك ذنوب أخرى مختلفة."ان كيد الشيطان كان ضعيف" ،"فستعز بالله من الشيطان الرجيم"ما تحتاج أن تحاورهه وتجاهده هو نفسك.فتعلمت منها كيف أدخل الي كهف الطمانينه كثيرا. و هذا ساعدني كثيرا علي تحمل بل وحب الانعزال. ولكن دعك الآن مني يا صديقي.كيف حالك الان؟ ربما ذدت الأمور سوءً عليك.و لكن كل ما أردته أن تمتلك القدره بهذه المعلومات أن تنزع عنك رداءك الآن و أن تصغي للطبيعة و تنصت إلي ألحانها. أن تتناغم معها.ربما تشعر بالقليل من الراحة..
كتب أحد أصحاب الإمام أحمد بن حنبل إليه أيام المحنه :
هذي الخُطوب ستنتهي يا أحمدُ
فإذا جَزِعْتَ من الخُطوب فمن لها
الصبر يقطعُ ما ترى فاصبر لها
فعسى بها أن تنجلي ولعلَّها
فأجابه أحمد:
صبَّرتني ووعظتني فأنا لها
فستنجلي بل لا أقول لعلَّها
ويحلها من كان يملك عقدها.
ثقةً بِه إذ كان يملك حلها
اتمني أن تكون بخير الان
للتعليق