أحدث المقالات

زينب محمد تكتب: كان الوداع إبتسامات

 زينب محمد تكتب: كان الوداع إبتسامات 

زينب محمد تكتب: كان الوداع إبتسامات

تلك الجميلة صاحبة التنورات الوردية المزخرفه بخيوط الحرير و الفساتين الملونة المرسوم عليها حكايات العصافير و الفراشات و الرداء المنقوشة بالورود الزاهية ، صاحبة الكتب و الاقلام الملونة و الالوان و كراسات الرسم و أجندات التدوين ،تلك الجميلة صاحبة الحيوانات اللطيفة و عاشقت الطبيعة بسمائها الصافية و أراضيها الخضراء المبهجة ، تلك التي اعتادت علي الصمت لفترات طويلة لتترك الفرصة للطبيعة لتبوح عن ذاتها و تتحدث إليها. 


وفي لحظة تأمل منها دار بينها و بين أحدي مكونات الطبيعة حوار 

-من انت؟!  

_انا الفراغ..خلق الله لي جسدا واعضاء واجهزة لأعيش بها على الارض.. وخلق لي روح فيها من صفاته الكثير لكن علي قدر بشريتي..هذه الروح التي ترتدي هذا الجسد.. 

-اهي الفراغ.. ؟!  

_شئ هولامي لا تستطيعي أن تبصريه أو تلمسيه لا حدود له، يفكر مع العقل و يسافر الي بلاد الخيال.. يعتقد اشياء مع النفس و يلهمنا باشياء..يتناغم مع الطبيعه والهواء واصوات الطيور و يسرح بعيدا خارج الغلاف المحيط بالارض ليذهب الي الكواكب الاخرى، فيري منها العجب العجاب..من صفحات قرئها بعينه التي خلقها الله له.. 

وافكار دارت في عقله الذي هو بالاخير عضو خلقه الله لساعدها في العبور لما وراء الماده..الي الفراغ..فلتنزعي ذاك الثياب_الجسد_و اتحدي مع فراغ الكون لتسمعي ما يعزفه لكي من الحان وربما رسائل و معاني.


بعد ذاك الحديث الطيب و مع غروب الشمس اسدلت الجميلة الستار علي النافذة و ذهبت الي الداخل وعلى وجهها ابتسامات خفيفة و كأن الغروب قد ذكرها بشئ ما، تعتقد أنها تجاوزتة ، في تلك اللحظة لاح لها جميع لحظات الوداع التي مرت بها طوال حياتها ،تلك الزهرة الخضراء التي طالما خشيت كثيرا من التعلق بالاشياء ،فشعرت بانقباض في قلبها، و أخذت تتنفس على مهل متذكرة حكم و الطاف الله الخفية من تلك الخيبات 


 كانت ابتسامات لأنها كانت مؤمنة بجبر الله العظيم لها كانت موقنة أن معها بدايات رائعة ، لطالما رددت كثيراً "يذهب كل جميل و يأتي دائما الاجمل".

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -