إيمان السعيد تكتب : أتمني لك
تصميم غلاف : سهيلة الفوال
أتمني لك عيشةً هنية، وصباحات بهية، وليل مُستنير يشق سواده نور فؤادك، وتسطع فيه نجمة تؤنسك، وتقويسة ثغرٍ دائمة بقدّر دوام لُطفك وطيب نفسك، أن يهديك سبحانه سبل السلام، وحب الخير واغاثة الملهوف وعون المحتاج، ان تحظى بقلبٍ وفيّ تفيض جوانبه بنسائم الرحمات واللين والصدق والاخلاص والرضا.
أتمني أن تغمر النِّعمُ أيامك، كأن تصحو علي رضا، وتنامُ علي خير، أن ترى الكون جميلًا، كجمال ابتسامتك، وطيب نفسك، وحسن طلتك، أن ترافقك البركةُ أينما ذهبت، ويحل بكل الخير أينما وطئت قدميك، ان تنعقد السعادة بقلبك بعقدٍ متينٍ لا انفصال له. أن يستنير عقلك بنور الهدايه، وأن يُصبغ فؤادك بصبغة الله ومن أحسن من الله صبغه.
أتمني ان تظل هكذا، تقول أصدق الاقاويل، وتسعد بتقديم المعروف، وتحبذ رؤية انجاز الاخرين، وتبتهج لأفراحهم، وتسر نفسك بمسراتهم، وتحنو عليهم وتغمرهم بمحبةٍ صادقةٍ في لحظات احزانهم واتراحهم. ان تسير بين الناس بشوش المحيا، هادىء الطباعِ، رقيق الشعورِ، مُعتزًا بإنسانيتك، رحيمًا، عطوفًا، فتحنو علي كُل الكائنات والمخلوقات، ان تكون قنديلًا يُنيرُ الظلمةَ في القلوب، ويُزيل الوحشةَ في الدُروب، ان تؤمن بأن في ابتسامتك قوه، بها تُشفي جروحك، وتطيب نفسك.
أتمني أن يهدأ غضبك، أن تعود الأمور لنصابِها، ان تتمكن من عبور كُل المتاهات، أن تصلَ في النهاية مهما طال المسير، ان يمنحك -سبحانه- الصبرَ علي الأمور التي لا تُحتمل، والحكمةَ لحسن التصرف، التريُّثَ في الفعل، أن يضحك وجهك للأبد، ويغني قلبك اغنية الأمل، أن تري النور في نهاية النفق.
أتمني أن تبتهج أيامك، ويحلو نهارك، وترنو وتبتسم لياليك، أن تشرق شمس السكينة والمسرة في قلبك، وينبت زهر الخير علي عتبة بابك، ويهطل مطر الأمل أمام نافذة أحلامك، أن يعود شغفك، ويتجدد غرس الأمل والإيمان بداخلك، وان تسير علي نحو تحبه لا ساخطًا ولا ناقمًا، فقط ساعيًا مطمئنًا راضيًا.
أتمني لك أيامًا مليئة بالخفة والراحة والسكينة والدفء وأن يَدوم لُطفك، ولا تنتهي محبتك، أن تستمر ابتسامتك، ولا تنقطع بهجتك.
للتعليق