أحدث المقالات

ايمان الغنام تكتب : لحظة

 ايمان الغنام تكتب : لحظة 

تصميم غلاف : احمد رفعت 

ايمان الغنام تكتب : لحظة

 كان يمقت أن يعترف بوحدته أمام نفسه لقد أجاد الهروب مرارًا وتكرارًا ولكنه لابد من تلك اللحظات الحاسمة التى يخضع فيها المرء لنفسه ويعترف، لقد تهاون كثيرًا فى حقها لينعم ببعض الحضور حوله حتى وإن كان زائفًا .فى كل حرف يكتبه كان هناك انكساره جلياً بين الكلمات والسطور ولكن لا أحد يلحظ شيئاً أو أنهم يتصنعون عدم الملاحظة. 


 دعنا نتفق إنه إذا وجدت أحدهم يطلب منك المال فى الطريق فأنك تجد من المنطقى جداً أن تعطه أو إنه إذا أخبرك أحدهم إنه يحتاج إلى الطعام مثلاً فبلاشك أنت ستفعل ذلك على الرحب والسعة ، ولكن ماذا لو أخبرك إنه يريد احتواءً ماذا ستفعل؟؟


 ‏ هل ستفاجئ العامة باحتضانك له على قارعة الطريق أم ماذا؟؟ 

 ‏هل أنت على دراية بأى الكلمات يريد أن يسمع هو؟؟ 

 ‏أم إنك بحاجة لأن تعد للأمر مسبقاً؟؟ 

 ‏الأمر صعب أليس كذلك؟؟

 ‏ إذا لا أحد يعرض آلامه على الطريق .فلماذا لاتكون حريصًا على الملاحظة ؟؟ 

 ‏أعلم إنك ستخبرنى إنه من بند آخر صار اعتياديا أن ينتقى الجميع بعض الكلمات المنمقة الحزينة نوعا ما لينالوا بعض الإعجاب !! ولكن لم يلفت نظرك إنه ربما يوارى خلفها شيئاً ما ؟؟ أنت لست قارئ جيد إذ لم تتدبر ماذا يود الكاتب أن يقول. أنت تفهم مثلاً إنه يعانى حزناً ما وربما تندهش لبعض المعانى إذاً ستقوم على الفور بتلقين بعض الكلمات المعهودة.أليس ذلك هو الرد المعتاد؟! ثم تعود لتتناسى الأمر وكأن شيء لم يكن.

 وبعد فترة ستتفاجئ بأنه مازال كما هو لم يتعافى أيعقل!! لقد أخبرته إنه الأقرب والأحب والأجمل و....و.....عزيزى أنت أخبرته ولم تكرر أنت أخبرته كلاما ولم تثبت له فعلاً .إذاً أنت كنت تؤدى عملاً روتنيا لا أكثر حتى وإن لم يكن .هو سيفهم ردك هكذا .فرجاءً توخى الحذر حتى لاتفجع على الأقل بأن فرداً من عائلتك قرر ألا يكون موجودًا فجأة.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -