زينب محمد تكتب: أنا لا أظفرُ بالراحة
متوتر قلق تأخذ أنفاسك بصعوبة شديدة تتعرق و تتجفف عدة مرات ضربات قلبك متذايدة جداً تمر لحظات و كأنها سنين ضوئية رأسك لا يسكت بالرغم من صمتك ، تجلس مرتكن إلى الحائط و ساند بكفيك رأسك ، تتمني أن ينتهي تلك الشعور و هذة اللحظات، تقول لنفسك :"لماذا هذا كله" تريد أن تنسحب و لكن الإنسحاب مُر ؛ خاصة بعد وصلك لتلك النقطة ، لا تريد مزيد من الخسائر ، كل الأشياء تقودك لعدم الانسحاب ، انت مجبر علي الاستمرار، و لكن جسمك يرفض و بشدة.
مرت تلك اللحظات لقد تجاوزت السنة الدراسية بدون خسائر ، نجحت في التراكمي، نجوت من الفشل، لحظات ظننت فيها إنك هالك لا محالة، كل الموجودات تدل علي عدم نجاح التجربة و ضياع الفرصة، كلها تثبت لك أنه كان عليك الإجتهاد أكثر لتنجو فقط، يدور حديث في رأسك "إنك فعلت كل ما استطعت أن تفعله" و لكن لما يحدث كل ذاك ؟
بالأمس كنت مستلقي علي سريرك محترق تماماً غير مبالي بما يحدث لك، وكنت تعلم أن هذا ما سيحدث في الغد القريب و لكنك كنت وقتها لا تستطيع أن تفعل شئ، كنت تنتظر و حسب، الأن أنت تريد النجاة و كفي، و لكن كيف لك أن تنجو و أنت حتي لما تلتقط القشة ؟
بعد دقيقة من حالة عدم السيطرة علي نفسك، دقيقة ثانية و ثالثة تشعر فيها بسهوله السؤال ، بلذة النجاة ،بلذة العبور، بلذة الاجتياز.
تمر تلك اللحظات بالفعل و قد إجتزت المقابلة،
تمر الدقيقة الأولي لك علي المسرح، تتحدث و تتحدث ، صوتك واضح عليه القلق و التوتر و عدم السيطرة، نبرات صوتك واحدةط قد تكون مملة تتحدث بشكل سريع ربما غير مفهوم ، ثم الدقيقه الثانيه و قد انقلب الحال و الحالة و الشعور و المزاج ،و لكن كيف؟
لايهم كيف، لقد قوي قلبك اشتد ظهرك انطلقت روحك و انطلق معاها عباراتك و تعبيراتك و توضيحاتك السَلِسة لقد شعرت بشعور غريب أشبه بالخيال أو الحلم نجحت في إلقاء فكرتك أمام الجمهور ، صفق لك الجميع بالفعل ، لقد ابليت بلاء حسن ، أحسست انك محمول فوق السحاب أو محلق بحرية تامة أمام الجميع في انصات منهم و انتباة، لقد شعرت بالقوة و النشوة، شعرت بالنجاح بالفعل، شعرت بتحقيق الحلم، لقد انتصرت.
نفس الشعور و نفس تفاصيل اللحظات التي تمر بين الإخفاق و النجاح ، بين النجاة و التميز، هي واحدة.
نعيشها نعيشها لامفر منها ، و كإنها مكتوبة علينا.
لكن بما إنها مكتوبةٌ علينا.
لما لا نعيشها؟
لما لا نحياها و تكون لتُميزُنا وليس لتُنجينا فقط.
سنعيشُها سنعيشُها..
لما لا؟!
هل نستطيع فعل ذلك؟
هل دائما الاختيار يكون لنا؟
ماذا عنكم؟
شاركوني بأرائكم و افكاركم🦋🌻
للتعليق