زينب محمد تكتب : ثلاثةٌ مني
و لكننا ننجو برحمة الله ،ليه الواحد ممكن يكتئب أو يفكر في الإنتحار ، ممكن لما يحس إنه وحيد ،
اووه بس دا مش سبب كافئ للإنتحار ،،
ثانية بس كدا ، هل تعتقد أن أنت لازمة إنك تعيش أو تتنفس ثانية واحدة ،لو هتحكم علي الناس و تحكم علي الظروف و الأسباب اذا كانت تستحق أو لا تستحق؟ مبروك عليك قساوة القلب لقد فزت بأكثر الناس قساوة قلب في هذا العام. مجربتش مره تقرب منهم تسمعهم تقعد معاهم تحس بيهم في أكتر وقت ممكن يكون خلاص مفيش أمل ليهم في الحياة إلا رحمة الله وتدخله اللطيف،،
طيب تعال نشوف ليه الناس بتفكر في الإنتحار ، أولاً الوحدة عمرها ما كانت سبب هين ولا هتكون ، إنه عايش لوحده رغم الناس الكتير إلي في حياته ، شعور إن مفيش حد شبهه أو مفيش حد يسد احتياجاته الانسانية أو على الأقل مفيش حد بيفكر في وجوده أو بيدافع عنه لما الناس والدنيا تقسوا عليه أو وجوده زي عدمه أو علي الأقل خالص يحس إنه مش سالم من أذى إلي حوليه مش مستحمل قساوة قلبهم ،، حتي اصلا وهو بيحكي دلوقتي عارف إنهم هيقولوا عليه مكبر الموضوع أوي ، حصل اي لدا كله ، عارف إن مفيش حد مصدقه وكل كلمه هو بيقولها دلوقتي بتتردد في ودنه بصوت تريقتهم ،،، جميل واي إلي وصل الإنسان الجميل القوي لدا كله أو للحالة دي،،
هو فعلا جميل وقوي ، كان ديما لما يحصله أزمه في حياته كان بيقعد يفكر لوحده يحلها ماكنش حابب كدا خالص بس زي ما تقول الظروف أجبرته إنه يكون لوحده ، فكانت كل مشاكله في الحياة محدش يعرف عنها حاجة لدرجة إنهم مفكرين أنه إنسان تافه بلا هدف وبلا أزمات ومُرفه جدا ،،
كان بيستعين بربنا كل مره وربنا كان بينورله طريقه وكان ربنا بيهديه الي سواء السبيل ،، لحد مابقي الشخصية العظيمة دي. كله كان بفضل الله ورحمة ، ربنا كان متولاه برحمته و كان ربنا مربيه تربية ربانية لحد مابقي جميل و ديما حاسس بالناس وديما بيساعدهم و مش بيتأخر أبدا علي فعل الخير والامتثال بالقيم و الأخلاق العالية و هذا كله بفضل الله عليه .
لحد ما في يوم من الأيام مر بأذمة في حياته ، حاول يحلها و لكن كان قلبه منهك ونفسه متعبة حاول أن يستريح قليلا أو ينجو بنفسه من هذه الازمة ، نعم حاول و كان الله معه في كل وقت بل إنه هو الذي كان يبعد ويقترب يقع ويقوم ولكن الله دائما كان جميل ، في يوم من الأيام الجميلة كان فيه الغيوم قد غطت السماء وكان برد وبرق ديسمبر قد أتي
كان التشتت الذي بداخله والتوهان والوحدة الشديدة قد غطت علي جمال الأجواء ،
ربما تراكمات..لا،، فهو في كل ازماته كان يحاول أن يخرج منها متعافي بلا كدمات أو أي آثار للجروح ، هو فقط تعب الوحدة ، كره الناس ، كره الناس بشدة و أدرك أن أذآهم أكثر من نفعهم بل لا نفع لهم علي الإطلاق_أكثر الأشياء المؤذية علي الكوكب_ قل لي يا صديقي ، اذا كنت شخص حساس جدا ربما لطبيعية شخصيتك أو لأسباب لا تعرفها ، فتجد كل الأشياء علي الكوكب مؤذية لك بشكل غير طبيعي ربما تتعافي أو تتجاوز ذلك في ظروفك العاديه ولكنك عندما تكون منطفئ حزين ، لا تستطيع تجاوز أي شئ وربما ل عدم تحمل الألم تفكر في الأنتحار .
أنا أعلم يا صديقي إنك غاضب مني لتكرار هذه الكلمة الجوفاء ، انا أبغضها أكتر منك ، إنها لا معني لها ،إنها تعني الكفر _اللهم نعوذ بك من الكفر_ آسفة علي تكراري لها آسفة كل الأسف علي حالي هذا ، ربما الدنيا سوداء أصلا من البداية ربما عيوننا هي التي ترغمنا أن نراها جميلة ربما عقلنا لا يتحمل قسوتها و سوئها و ظلمتها الحالكة ، فأخترع لها ألوان و زهور و حلوي لكي يستطيع التعايش فيها الي أن يجتبيه الله برحمتة و يأخذه منها إليه ، فكلما إصطدم ؛ آفاق ؛'ورائها كما هي سوداء حالكه .
حاول "ألا تصطدم بالواقع" يا صديقي
حاول ألا تحزن أو تترك نفسك لتصل لهذه الدرجة من الحزن فلا أحد ينفعك غير نفسك ، نعم وبكل الأسف أقول لك ذلك أنت بالفعل وحيد و لا أحد يفكر بك أو يهتم لأجلك غيرك ، فكن لنفسك كل شئ يا صديق ،
أعلم إنهم سينعتوك بالأنانية ، بكل الأسف أعلم ذلك ، و لكن ثم ماذا..إنجوا بنفسك يا صديقي ، لا أحد يهتم... ، إنجوا بنفسك ، ماذا تنتظر إذا ، باقي علي ايه من هذه الدنيا و من هؤلاء البشر، إنجوا بنفسك يا رفيق.
ثم ماذا
أهذا هو الحل..
لا أعلم و لكن لا تحاول أن تطلب من أحدهم شئ ، "كن لنفسك كل شئ" يا صديق إياك أن تطلب ودا أو اهتماما من أحد، فماذا يفيد إذا طلبته ؛ إن لم يأتي من عنده أولاً ،،
لا يفيد إلا حسرةً على النفس و قلة كرامة ،،
لا أحد مثلك يا صديق ، لا تنتظر شئ من أحد ، فتكون عبد الحاجة ، و أنا أعلم أنك حرا كما عاهدتك ،،
ربما لا أمتلك القدرة علي معرفة الحل المناسب لذلك ، و لكن تذكر دائما "إننا ننجوا بلطفٍ من الله ".
أتعلم ي صديقي ، مازلت أحن للبشر و مازال عندي أمل رغم كل هذة الخيبات ، عندي أمل لمعرفة اُناس جديدة يشبهوني ، أفئدتهم كأفئدة الطير ،، مازال عندي أمل مثل غريق يتعلق بقشه للنجاة ، عجبت لنفسي ،و لكن ربما معها حق ، لولا الأمل ما فائدة أن نحي اذا .
اتعلم يا صديق ، إن الله لم يترك صاحبك هذه المرة أيضا ، فلولا الاحتراق و الألم هذا ما كان هذا الجمال أن يظهر ، إنه وبرغم ما يمر به محظوظ جدا ، محظوظ بعناية الله له و هذا يكفيه للأبد ، أطلب منك أن ترسل سلامي له و تقول له إني أحبه و أنه جميل جدا و أنه ربما لم يكن وحيدا بعد الآن لأننا معه ولا نتركه أبدا (لأبد الآبدين) وأنه لابد له أن يعيش كي ينور عتمة أيامنا بألوانه و أزهاره و حلوتة ، أخبره إنه قد فاز بمعونة الله له و ماذا ينتظر بعد ذلك ، كم هو محظوظ حقا 🌻
للتعليق