زينب محمد تكتب : يا طوبى لأهل الشام
تعالي يا رغودة احكيلك لماذا فلسطين؟!
ولماذا قد لاتغني الحجارة أمام الدبابات والأسلحة والالات ولكنها تعطي رسالة..
ولماذا أهلها مرابطون و لم يفكروا في بيع الأرض الي الان ؟
ايه في فلسطين في تلك البقعة المباركة يخلي الحرب تستمر ل 125 سنة و لا يزال الصراع مستمر إلي يومنا هذا ؟
بقولك أنا : في ارض فلسطين المباركة موطن جدتك نضال في فلسطين المباركة عروس الشام التي يرقد بها عدد كبير من الأنبياء والرسل ، ارض بُعث فيها الانبياء ، ارض هي موطن الرسلات منذ القدم ومهبط الملائكة ، كانت موطن لسيدنا ابراهيم ويعقوب واسحاق وإسماعيل ويوسف وداود وسليمان وعيسى عليهم السلام اجمعين ، هاجر إليها سيدنا موسى وابراهيم ولوط عليهم السلام ، في تلك البقعة المباركة دفن فيها سيدنا ابراهيم في الخليل و قبره معروف هناك ، دفن فيها سيدنا إسحاق ويعقوب وهارون وموسي عليهم السلام ودفن فيها أيضا سيدنا يوسف بعد ما دفن في مصر نُقل الي فلسطين.
الرحال لا تشد الي القبور رغودة بل تشد الي المساجد
والمساجد التي تُشد إليها الرحال هم ثلاث مساجد ، الكعبة المشرفة ، المسجد النبوي ، والمسجد الاقصي.
رغد: طيب ليه ستي.
لطلب الثواب والأجر فالصلاة في المسجد الحرام تعادل ١٠٠٠٠٠ صلاة و الصلاة في المسجد النبوي تعادل ١٠٠٠ صلاة والصلاة في المسجد الاقصي تعادل ٥٠٠ صلاة ، بسم الله الرحمن الرحيم "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) من سورة الحج
الله في سماه رغودة وصفها بالمباركة والمقدسة المطهرة ، الله اثني عليها وعلى الأراضي التي حولها أيضا لبركتها ، في قرآننا الكريم علي لسان سيدنا موسي لما قال لقومه : يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (21) في سورة المائدة ، وفي الآية الأولى من سورة الإسراء ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)) ، وفي سورة الأنبياء أية 71 ( ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) عندما هاجر سيدنا ابراهيم ارض العراق اتى الي عروس الشام وهي فلسطين.
أما عن سيدنا سليمان عليه السلام في قصته في القرآن قال الله تعالى (ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها) في سورة الأنبياء أية 81 ، كانت هذة الآية و غيرها من الآيات الي قلتلك عليها من شوي أدلة قرآنية واضحة على قدسية و بركة هذة الأرض وطهارتها ، فكيف لنا أن لا نقاتل عليها فضلا عن أنها وطننا الذي لانعرف غيره ، فضلا عن غيرتنا علي الارض التي سُرقت منا ونُهبت خيراتها بغير وجه حق ، فضلا عن دافعنا عن الحق و حمايتنا للمظلوم ، أن نكون نحن المظلومين ، وكيف أن نترك أنفسنا مظلومين ونحن من دافعنا الظلم عن كل مظلوم ، كيف لأن نرضي الظلم لأنفسنا ؟! ، ولا كيف لأن نترك ارض اثني الله عليها في القرآن وعلى اهلها ، كيف بأن لا نرضاها وطن ، وكيف لعاقل أن يرضي بغيرها وطن ؟!
تعرفي حبيبتي رغودة ، يكفي لجدتك ولأهل فلسطين _مكلوبي القلوب _ سلوان وعزاء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اثني علي أهلها فقال:
عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، قال: كنَّا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نُؤَلِّفُ القرآنَ من الرِّقاع، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «طُوبَى للشَّام»، فقلنا: لأيٍّ ذلك يا رسولَ الله؟ قال: «لأنَّ ملائكةَ الرحمن باسطةٌ أجنحتَها عليها».
خليني اكمل لكي الحكاية ولكن بعد ما تملي الماي عشان اسقي الزرع الجميل لكي لا يزبل ، كما اسقي بداخلك بذور حب فلسطين .
رغد: عنك جدتي ساسقيها أنا ريحي انت في الشموسه هنا و بيكفي اليوم حكي و غدا نكمل الحكاية و غدا ستطير العصافير ، غدا تغدوا الطيور الي العُش..
قد رأيت التعب والارهاق علي وجه جدتي نضال فاوقفتها رغم أن حبي لسماع حكيها لا يتوقف ، أحضرت لها طبق من البرتقال و كوب ساخن من الينسون والزنجبيل ، وبذلك قد نلت بركتها و دعائها لي ، فلا اتخيل يوم جمعة يفوت بغير دعوات جدتي الغالية..
اخذت الابريق لاسقي الزرع و انا ادندن..
أمتي أمتي
لن نبيع لن نبيع
موطئا لأحمدَ
بالقُران خُلّدَ
لن نبيع لن نبيع
قدسنا البديع
حصننا المنيع
امتي امتي.
للتعليق