بحثت هنا وهناك، بدأتْ عاصفة الغضب عندي تهدأ وأنظر للأمر بعقلانية أكثر، قررت الإطلاع على مداخل بعض الأديان، شاهدت مناظرات لأحمد ديدات وذاكر نايك ويوسف إستس وغيرهم، بعض الإطلاع على تاريخ العرب والمسلمين كان له دور، وأين كنا قبل ذلك؟! ولماذا الغرب متقدم وهو مُلِحد ونحن على هذ الوضع ونحن مسلمون، بدأت أنظر للواقع الذي نعيشه كمسلمين متخلفين وأقارنه بتاريخ المسلمين الذي ساد العالم بحضارته العلمية والدينية والثقافية وأسباب ذلك التقدم.
عندما بدأت أشعر بارتباطي التاريخي بحضارة المسلمين العظيمة تلك، وأننا كنا نسود العالم ونحن على ذلك الدين لا غيره، تجاوزت جزأً كبيرًا في نفسي كان عائقًا لتقبل الدين عمومًا والإسلام خصوصًا.
عندما بدأت أنظر بحيادية نفسية للأمر، بدأت أدرك أني كنت منشغلًا بجزء لا يستطيع البشر تفسيره بوجود إله لنقص إدراكهم، ويستدلون بالجزء الصغير الغامض على عدم وجود إله، ويتركون الجزء الواضح للجميع دون تفسير ولماذا كل ما يفسر وجود إله خارج النظرية المتبناه للوصول للحقيقة، يستندون على نظريات تفسر كيف بدأ الكون دون الإجابة على كيف للكون أن يبدأ بذات؟! ولماذا بدأ الكون؟! يفسرون كيفية عمل القوانين الكونية أو البيولوجية، دون الإجابة لماذا تواجدت هذه القوانين في الأساس؟! يجيبون طوال الطريق عن كيف؟ ولا يجيبون عن لماذا؟!
كان شغلي الشاغل هو معرفة الغاية من الوجود، فكنت أمام أمرين: إما أنه بلا غاية كما يصوره الإلحاد، وإما أنه لعبادة الله كما يصوره المسلمون، أما الأولى فلم تتقبلها نفسي تماما، لأني إن آمنت بها في الحقيقة كان سيدفعني ذلك لقتل كل مَن لا يروق لي في السر عندما أجد أي معاناة!
أما ما أصبح عائقًا بعدها هو الغاية من العبادة! ولماذا نعبد الله؟! ولماذا سيناريو الوجود وإرسال أنبياء وموت وجنة أو نار؟! فوجدت نفسي بعد بحث شافي، أني كلما شاهدت فيلمًا أو مسلسلًا ولا أفهم هدف المؤلف منه أبحث عن الهدف من أجوبه الكاتب نفسه على نُقّاد العمل، وإن لم أفهم أقول في نفسي أني لو قابلت هذا الكاتب سيجيبني عن أسئلتي بلا شك، فوجدتها حماقة أني أريد أن أفهم الغاية من الغاية للوجود من الإله، وأنا لم أقرأ أجوبته علينا في كتابه ورسالة رسله علينا، ففهمت البعض ومازلت أبحث عن البعض الآخر، وأما ما يكون عائقًا سأفهمه من الله في الآخره، نعم، أصبح فضولي للآخره فيه جزءٌ كبير من الشغف لمعرفة القصة كاملة ولمعرفة الحقيقة من خالقها، ربما لو منحني الله الجنة بفضله ستكون من أمنياتي فيها أن أفهم لغز الوجود.. ربما.
حاولت أن أختصر تجربتي الشخصية البسيطة مع الدين، ما راودني وما تجاوزته وما هو عالق حتى الآن وأبحث عنه لأفهم، فهمت بعض الأمور من منظور أوسع، أننا كمسلمين :
الغالبية منا لا تتعلم أي شيء عن العقيدة، ولا عن صفات الله ولا حقه علينا على مدار العملية التعليمية، ولو أننا متسمكين بالدين بشكله الحقيقي لقويت شَوكتنا.
لا توجد مساحة كافية لتقبل السؤال وإحتواء سائله دون تعنيف ورفض، وربما لو حدث لكنا سببًا في إنقاذ الكثير من الهلاك الروحي الدنيوي قبل الأخروي.
لا أذكر أني تعلمت شيئًا عن الدين وعن الله إلا في سنين الكُتّاب الذي يُحفّظني ما أنزل الله، لكن دون التطرق لتفسير العالم وأحداثه من منظور إسلامي واقعي، فلما كَبرت وجدت العالم أكبر من مجرد كُتٌاب، فضربني بفوضاوياته وتعدد نظرياته التي تفسر النجاح بدون إله وتصل للتقدم المادي دون إله، فتشتت عندي معنى النجاح. حتى توصلت في النهاية للمعنى الحقيقي، وهو ما بعد نهاية الدنيا لا ما قبلها فقط!
نحن هاهنا في النهاية، اليوم... وما أنا مستقر عليه:
التقدم المادي والعلمي يحتاج لمجهود أيًا كانت ديانتك.
والاستقرار الروحي والنفسي لا يحققه التقدم المادي بل الديني مهما ادعينا صورًا عكس ذلك.
ولا يمكن لحضاره أن تُقام على أعمدة قوية- في نظري - إلا إن كانت تهدف للجانبين: الديني والدنيوي، وإلا سيكون جزءٌ كبير من المجتمع مضطرب دومًا مهما حقق أي الجانبين من الحضارة.
والسلام.
عندما بدأت أشعر بارتباطي التاريخي بحضارة المسلمين العظيمة تلك، وأننا كنا نسود العالم ونحن على ذلك الدين لا غيره، تجاوزت جزأً كبيرًا في نفسي كان عائقًا لتقبل الدين عمومًا والإسلام خصوصًا.
عندما بدأت أنظر بحيادية نفسية للأمر، بدأت أدرك أني كنت منشغلًا بجزء لا يستطيع البشر تفسيره بوجود إله لنقص إدراكهم، ويستدلون بالجزء الصغير الغامض على عدم وجود إله، ويتركون الجزء الواضح للجميع دون تفسير ولماذا كل ما يفسر وجود إله خارج النظرية المتبناه للوصول للحقيقة، يستندون على نظريات تفسر كيف بدأ الكون دون الإجابة على كيف للكون أن يبدأ بذات؟! ولماذا بدأ الكون؟! يفسرون كيفية عمل القوانين الكونية أو البيولوجية، دون الإجابة لماذا تواجدت هذه القوانين في الأساس؟! يجيبون طوال الطريق عن كيف؟ ولا يجيبون عن لماذا؟!
كان شغلي الشاغل هو معرفة الغاية من الوجود، فكنت أمام أمرين: إما أنه بلا غاية كما يصوره الإلحاد، وإما أنه لعبادة الله كما يصوره المسلمون، أما الأولى فلم تتقبلها نفسي تماما، لأني إن آمنت بها في الحقيقة كان سيدفعني ذلك لقتل كل مَن لا يروق لي في السر عندما أجد أي معاناة!
أما ما أصبح عائقًا بعدها هو الغاية من العبادة! ولماذا نعبد الله؟! ولماذا سيناريو الوجود وإرسال أنبياء وموت وجنة أو نار؟! فوجدت نفسي بعد بحث شافي، أني كلما شاهدت فيلمًا أو مسلسلًا ولا أفهم هدف المؤلف منه أبحث عن الهدف من أجوبه الكاتب نفسه على نُقّاد العمل، وإن لم أفهم أقول في نفسي أني لو قابلت هذا الكاتب سيجيبني عن أسئلتي بلا شك، فوجدتها حماقة أني أريد أن أفهم الغاية من الغاية للوجود من الإله، وأنا لم أقرأ أجوبته علينا في كتابه ورسالة رسله علينا، ففهمت البعض ومازلت أبحث عن البعض الآخر، وأما ما يكون عائقًا سأفهمه من الله في الآخره، نعم، أصبح فضولي للآخره فيه جزءٌ كبير من الشغف لمعرفة القصة كاملة ولمعرفة الحقيقة من خالقها، ربما لو منحني الله الجنة بفضله ستكون من أمنياتي فيها أن أفهم لغز الوجود.. ربما.
حاولت أن أختصر تجربتي الشخصية البسيطة مع الدين، ما راودني وما تجاوزته وما هو عالق حتى الآن وأبحث عنه لأفهم، فهمت بعض الأمور من منظور أوسع، أننا كمسلمين :
الغالبية منا لا تتعلم أي شيء عن العقيدة، ولا عن صفات الله ولا حقه علينا على مدار العملية التعليمية، ولو أننا متسمكين بالدين بشكله الحقيقي لقويت شَوكتنا.
لا توجد مساحة كافية لتقبل السؤال وإحتواء سائله دون تعنيف ورفض، وربما لو حدث لكنا سببًا في إنقاذ الكثير من الهلاك الروحي الدنيوي قبل الأخروي.
لا أذكر أني تعلمت شيئًا عن الدين وعن الله إلا في سنين الكُتّاب الذي يُحفّظني ما أنزل الله، لكن دون التطرق لتفسير العالم وأحداثه من منظور إسلامي واقعي، فلما كَبرت وجدت العالم أكبر من مجرد كُتٌاب، فضربني بفوضاوياته وتعدد نظرياته التي تفسر النجاح بدون إله وتصل للتقدم المادي دون إله، فتشتت عندي معنى النجاح. حتى توصلت في النهاية للمعنى الحقيقي، وهو ما بعد نهاية الدنيا لا ما قبلها فقط!
نحن هاهنا في النهاية، اليوم... وما أنا مستقر عليه:
التقدم المادي والعلمي يحتاج لمجهود أيًا كانت ديانتك.
والاستقرار الروحي والنفسي لا يحققه التقدم المادي بل الديني مهما ادعينا صورًا عكس ذلك.
ولا يمكن لحضاره أن تُقام على أعمدة قوية- في نظري - إلا إن كانت تهدف للجانبين: الديني والدنيوي، وإلا سيكون جزءٌ كبير من المجتمع مضطرب دومًا مهما حقق أي الجانبين من الحضارة.
والسلام.
للتعليق